الدلالة حلال.. والرشوة «عمولة» والكومسيون عُرف - عبد العزيز المحمد الذكير

  • 11/30/2013
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدلاله حلال.. والرشوة "عمولة" والكومسيون عُرف تطورت الأحوال في زمننا فجاءت كلمة: العمولة وأكثر تحضراً "الكوميشن" COMMISSION. وسمى البعض تلك الدفعة "قومسيون". وأصلها الانجليزي في أول شرح له يعني تكليفاً أو مهمة، ولا أعرف كيف امتد المعنى إلى عموله. وثمة مدفوعات أخرى عصرية جداً. مثل كلمة اتعاب وهي - قد- تشمل كل شيء. يقولون إن ثمة مصالح وخدمات في الغرب تستهجن الإكرامية أو البخشيش لقاء خدمات الأكل والشرب والمواصلات والفندقة. لكنني أعجب من شركات كبيرة جداً في الغرب تُكرم المندوب والمفاوض، ومن بيده من الأمر شيء بإهدائة سيارات فارهة ومساكن وشاليهات ريفية أو ساحلية، مع ما يرافقها..! ثم يدعون بعد ذلك أمام برلماناتهم أن هذا صحيح ولا مبالغة فيه لأن القصد هو "توضيب" الصفقة التى هي أولاً وأخيراً في مصلحة بلادهم. ولاحظت ُ - ولا بدّ أنكم لا حظتم معي - أن العمولات الكبيرة لا تأتي عن طريق صفقات قمح أو دواء أو تأهيل مراكز بحوث أمراض مثلاً. كل الذي نسمع به أن الكثير من العمولات القليلة والسمينة تأتي عن طريق صفقات السلاح. وكنتُ من الذين يعتقدون أن هذا لا يتعاطاه الغرب الديمقراطي.. المنصف.. الخلوق. لكنني قرأت أخيراً - وفي صحافتهم - وموسوعاتهم (أقصد الغرب) أنهم يمررون أشياء كهذه، حتى لو أوسعتهم برلماناتهم ذماً. كلمة ملساء، ناعمة صقيلة تعني الرشوة، وتزداد نسبة الحلوان كلما ازدادت الفوضى المالية والإدارية في أي بلد. ولاحظنا أن العرب تجعل لكل عطية اسماً. فكان الشاعر يأخذ الجائزة والقاتل يدفع الدية. والتعويض عن التالف القيمة. وما تصح به المعارضات الثمن. تفاوت الضرر الناتج عن الجنايات: الارش. وما يدفع للدليل: الجُعالة. وما يدفع للحارس: الخفارة. وما يأخذه الدلال: دلالة. وللفقير: الصدقة وما يأخذه الولاة قديماً: الأتاوة: وما يدفعه الذمي: الجزية وهكذا. وكلمة أخرى مريبة بعض الشيء، وتحمل شيئاً من عدم الثقة والهواجس..! وهي كلمة: خدمات. وتأتي غالبية هذه المفردة الاخيرة عبر الصحافة والاخبار بكثرة. اما الجعالة والرفقة فقلما نراهما. أو أن استعمالهما مات لعدم الحاجة اليه. ولا أدري هل قابضو العمولات يستفتون فى قبولها؟ الله يغنينا بحلاله عن حرامه.

مشاركة :