يجتمع غداً في أبوظبي وعلى مدى 3 أيام خبراء من مؤسسات البحوث الرائدة عالمياً، والشركات والمنظمات الدولية، للمشاركة في قمة مجالس الأجندة العالمية 2015 التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، لإيجاد حلول لمعالجة القضايا الأكثر إلحاحاً فيما يخص التشكيل العالمي والصناعة والأجندات الإقليمية. وسيركز أعضاء مجلس الأجندة العالمية للمنتدى على 9 تحديات عالمية كان قد حددها المنتدى، تستدعي التعاون بين القطاعين العام والخاص في صناعات ومجالات ومناطق مختلفة. وستشكّل هذه التحديات جزءاً مهماً من جدول أعمال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2016 في دافوس كلوسترز بسويسرا في يناير. وتتمثل التحديات العالمية التسعة في قضايا: النمو الاقتصادي والاندماج الاجتماعي، والتوظيف والمهارات ورأس المال البشري، والبيئة وندرة الموارد، والأمن الغذائي والزراعة، ومستقبل النظام المالي العالمي، ومستقبل الإنترنت، والتكافؤ بين الجنسين، التجارة والاستثمار الدولي، الاستثمار والبنية التحتية والتنمية على المدى الطويل. النمو والاندماج إن توسع فجوة عدم المساواة في الدخل و2الثروة يزعزع الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ويهدد مستقبله. فالنمو الاقتصادي المستدام طويل الأمد يتطلب مساواة اجتماعية أكبر تعزز الاشتمال المالي. التوظيف والمهارات سيحتاج العالم إلى خلق 470 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2030، لذا يتعين على البلدان أن تلتفت إلى القوة العظمى التي تمكلها، وهي شعبها، وعليها أن تكسبهم المهارات والدراية الكافية للحصول على عمل وخلق فرص عمل للآخرين. البيئة وندرة الموارد بما أن البيئة العالمية ترتبط بالنظام الاقتصادي ارتباطاً وثيقاً، فإن خلق فرص عمل شاملة ومستدامة تحارب التغير المناخي والتدهور البيئي واستنزاف الموارد أمر مهم جداً. الأمن الغذائي والزراعة بحلول عام 2050، سيتوجب على النظام الغذائي العالمي تغذية 9 مليارات نسمة. إن تزويد الأعداد المتزايدة من السكان بمنتجات غذائية مستدامة ومغذية، يعني إنتاج الغذاء بطرق تسهم في زيادة الكفاءة وخفض النفايات، فيما تقدم حياة أفضل للمزارعين، وتجنب الآثار السلبية لتغير المناخ وندرة المياه. مستقبل النظام المالي النظام المالي العالمي بحاجة إلى زيادة مرونته في مواجهة التغيرات التكنولوجية والتغيرات الأخرى، فضلاً عن تحسين فرص الحصول على المنتجات والخدمات المالية للشعوب المحرومة أو تلك التي لا تحصل على الخدمات الكافية. مستقبل الإنترنت تهدد الإنترنت مشاكل الحوكمة، وعدم القدرة على الحصول عليه بالإضافة إلى الجرائم الإلكترونية. لذلك، فإن إيجاد حلول لمعالجة هذه المشاكل مهم جداً بالنسبة للإنترنت حتى يواصل العمل كمحرك للنمو الاقتصادي العالمي والتنمية الاجتماعية. التكافؤ بين الجنسين تم تحقيق خطوات تاريخية في تحسين حصول المرأة على الصحة والتعليم، ولكن لا تزال هناك انقسامات ضخمة فيما يتعلق بالفرص الاقتصادية والتمكين السياسي. لا شك في أن لإغلاق هذه الثغرات فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة. التجارة والاستثمار للتجارة والاستثمار الدولي دور كبير في تحقيق النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي، إلا أن التحولات التي تشهدها الجغرافيا السياسية، ونماذج الأعمال والتوقعات المجتمعية تهدد النظام الحالي. هناك حاجة لإعادة التفكير في إعادة هيكلة نماذج التجارة والتبادل التجاري في المستقبل. البنية التحتية والتنمية لن تُغلق فجوة التريليون دولار في البنى التحتية العالمية دون تعاون أفضل بين القطاعين العام والخاص. ومن الممكن أن يكون للحصول على نموذج صحيح وفتح الاستثمار الخاص تأثير مضاعف وضخم على النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. حجم المهمة وقال ستيفان ميرجنتالير، رئيس شبكات المعرفة في المنتدى الاقتصادي العالمي: توضح هذه التحديات، إذا أخذنا كل منها على حدة، حجم المهمة التي يواجهها العالم. أما إذا نظرنا إليها مجتمعة، فهي تدل على تعقيد الأمور. سيتطلب إيجاد الحلول التي لا تعالج التحديات فحسب، بل لا تفاقم تحديات جديدة الكثير من الإبداع ونظرة جديدة على الطريقة التي سيتم فيها حل المشاكل. وهذا ما تسعى إليه تحقيقه مجالس الأجندة العالمية في أبوظبي. متطلبات قال مجيد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال وعضو مجلس الأمناء في التحدي العالمي للاستثمارات طويلة الأمد والبنية التحتية والتنمية: تتطلب معالجة التحديات التي يواجهها العالم اليوم المشاركة الفعالة لجميع أصحاب المصالح. إن العمل في مجلس الأمناء يسهم في مشاركة تجربتنا العالمية الحقيقية فيما يخص هذه القضية الحساسة، التي باتت أمراً حيوياً للاستقرار الاقتصادي على المدى القصير، وللقدرة التنافسية على المدى الطويل في جميع أنحاء العالم.
مشاركة :