أم الــمــؤمـنـيـــن خـديـجـة رضـي الله عـنـهـــا

  • 9/10/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد‭ ‬أبوالوفا‭ ‬صديق ‮«‬أبشر‭ ‬فو‭ ‬الله‭ ‬لا‭ ‬يخزيك‭ ‬الله‭ ‬أبدا؛‭ ‬إنك‭ ‬لتصل‭ ‬الرحم،‭ ‬وتصدق‭ ‬الحديث،‭ ‬وتحمل‭ ‬الكل،‭ ‬وتقري‭ ‬الضيف،‭ ‬وتعين‭ ‬على‭ ‬نوائب‭ ‬الحق‮»‬‭.‬ بهذه‭ ‬الكلمات‭ ‬العظيمة‭ ‬استقبلت‭ ‬الزوجة‭ ‬الوفية‭ ‬زوجها‭ ‬عندما‭ ‬حدثها‭ ‬بشأن‭ ‬المَلك‭ ‬الذي‭ ‬نزل‭ ‬عليه‭ ‬بغار‭ ‬حراء،‭ ‬حيث‭ ‬قال‭ ‬لها‭ ‬معبرًا‭ ‬عن‭ ‬خشيته‭: ‬‮«‬لقد‭ ‬خشيتُ‭ ‬على‭ ‬نفسي‮»‬‭...‬ حدثها‭ ‬عن‭ ‬الخوف‭ ‬فحدثته‭ ‬عن‭ ‬الطمأنينة‭ ‬وحسن‭ ‬الظن‭ ‬بالله‭...‬ كلمات‭ ‬نطقت‭ ‬بها‭ ‬السيدة‭ ‬خديجة‭ ‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنها‭ ‬وأرضاها‭ ‬فأثلجت‭ ‬بها‭ ‬صدر‭ ‬النبي‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭...‬ وكانت‭ ‬بمثابة‭ ‬نقطة‭ ‬الانطلاق‭ ‬لبداية‭ ‬دعوة‭ ‬ورسالة‭ ‬عظيمة‭ ‬وجدت‭ ‬صداها‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬العصور‭...‬ هي‭ ‬خديجة‭ ‬بنت‭ ‬خويلد،‭ ‬أتى‭ ‬جبريل‭ ‬النبي‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭)‬‮ ‬فقال‭: (‬يا‭ ‬رسول‭ ‬الله،‭ ‬هذه‭ ‬خديجة‭ ‬قد‭ ‬أتتك‭ ‬بإناء‭ ‬فيه‭ ‬إدام‭ - ‬أو‭ ‬طعام‭ ‬أو‭ ‬شراب‭ - ‬فإذا‭ ‬أتتك‭ ‬فاقرأ‭ ‬عليها‭ ‬السلام‭ ‬من‭ ‬ربها‭ ‬ومني،‭ ‬وبشرها‭ ‬ببيت‭ ‬في‭ ‬الجنة‭ ‬من‭ ‬قصب‭ ‬لا‭ ‬صخب‭ ‬فيه‭ ‬ولا‭ ‬نصب‭).‬ كانت‭ ‬خديجة‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬أسلم‭ ‬بالنبي‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭)‬‭,‬‭ ‬آمنت‭ ‬به‭ ‬إذ‭ ‬كفر‭ ‬به‭ ‬الناس،‭ ‬وآوته‭ ‬إذ‭ ‬رفضه‭ ‬الناس،‭ ‬وصدقته‭ ‬إذ‭ ‬كذبه‭ ‬الناس،‭ ‬ورزقه‭ ‬الله‭ ‬منها‭ ‬الولد‭: (‬القاسم،‭ ‬والطيب،‭ ‬والطاهر‭ - ‬ماتوا‭ ‬رضعا‭ - ‬ورقية،‭ ‬وزينب،‭ ‬وأم‭ ‬كلثوم،‭ ‬وفاطمة‭).‬ توفيت‭ ‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنها‭ ‬وأبو‭ ‬طالب‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬واحد،‭ ‬فحزن‭ ‬النبي‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬لموتها‭,‬‭ ‬لأنها‭ ‬كانت‭ ‬تخفف‭ ‬عن‭ ‬زوجها‭ ‬الآلام‭ ‬التي‭ ‬يلقاها‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬مكة،‭  ‬وكان‭ ‬النبي‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬يسكن‭ ‬إليها‭.‬ توفيت‭ ‬أم‭ ‬المؤمنين‭ ‬خديجة‭ ‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬مكة‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬قبل‭ ‬الهجرة‭ ‬بثلاث‭ ‬سنين،‭ ‬ودفنت‭ ‬بالحجون‭.‬

مشاركة :