واشنطن تحاصر بالعقوبات مصادر تمويل حزب الله

  • 9/17/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن/بيروت - فرضت الولايات المتحدة اليوم الجمعة عقوبات على قنوات مالية على ارتباط بجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية وكذلك على شركات واجهة تدعم الجماعة وإيران، وفق ما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فيما يأتي هذا التطور بينما بدأ الوقود الإيراني يتدفق على لبنان بطلب من الحزب الذي سبق لواشنطن أن فرضت عقوبات على عدد من قادته. وقالت واشنطن إن العقوبات تشمل قنوات وشركات من لبنان والكويت تقوم بتمويل حزب الله المصنف من قبل دول غربية "تنظيما إرهابيا". وقالت الوزارة إن العقوبات تشمل رجل الأعمال مرتضى مينائي هاشمي الذي يعيش في الصين والذي نقل أموالا إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وقال بيان لوزارة الخزانة إن صينيين ساعدا هاشمي في فتح حسابات مصرفية وعملا كملاك قانونيين لشركاته التي مقرها هونغ كونغ وبر الصين الرئيسي. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان "قامت هذه الشبكات مع بعضها البعض بغسل عشرات الملايين من الدولارات من خلال أنظمة مالية إقليمية وأجرت عمليات لصرف العملات وتجارة الذهب والإلكترونيات لصالح كل من حزب الله وفيلق القدس"، وهو ذراع الحرس الثوري الإيراني الذي يسيطر على ميليشيات متحالفة معه في الخارج. وأضاف البيان "يستخدم حزب الله الإيرادات التي تدرها تلك الشبكات لتمويل أنشطة إرهابية وإطالة أمد عدم الاستقرار في لبنان وفي أنحاء المنطقة". وقال بلينكن إن حزب الله يبحث بشكل متزايد عن مصادر إضافية للدخل لدعم خزائنه، ودعا الحكومات في أنحاء العالم إلى اتخاذ خطوات لضمان عدم استغلال الجماعة وغيرها من الجماعات الإرهابية لأراضيها ومؤسساتها المالية. وقالت وزارة الخزانة إن العقوبات تشمل مصادرة ممتلكات تلك الكيانات وهؤلاء الأفراد في الولايات المتحدة، وتحظر كل التعاملات معهم. ويأتي الإعلان الأميركي بينما قال رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، إن شحنات الوقود الإيرانية التي أدخلتها جماعة حزب الله إلى البلاد "انتهاك لسيادة لبنان"، وذلك وفق تصريحات نشرها مكتبه على تويتر. ونقل المكتب عن رئيس الوزراء قوله في مقابلة مع محطة 'سي.إن.إن' التلفزيونية "أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان"، لكنه أضاف "ليس لدي خوف من عقوبات عليه، لأن العملية تمت في معزل عن الحكومة اللبنانية". وبدأ حزب الله المتحالف مع طهران أمس الخميس في جلب شاحنات تحمل الوقود القادم من إيران، في خطوة يقول إنها ستخفف حدة أزمة الطاقة الطاحنة في البلاد. وحملت ناقلة الوقود إلى سوريا قبل نقله إلى لبنان، فيما تخضع كل من سوريا وإيران لعقوبات أميركية. وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قد هدد في الفترة الماضية بجلب الوقود من إيران وبالليرة اللبنانية وذلك في حال لم تتول الدولة حل أزمة الوقود. ونفذت الجماعة الشيعية تهديداتها متجاوزة سلطة الدولة التي أضعفتها أسوأ أزمة اقتصادية وسياسية وضعت لبنان على حافة الانهيار. وبقدر ما أثرت الأزمة بشكل كبير في قدرة الدولة اللبنانية على إدارة شؤونها بقدر ما قوّت نفوذ حزب الله الذي استثمر الأزمة لتعزيز نفوذه والتغلغل أكثر في النسيج المجتمعي عبر خدمات اجتماعية يقدمها للبنانيين في ظل شح في الأغذية والوقود.

مشاركة :