كتب طوخي دوام: عقدت غرفة صناعة وتجارة قطر أمس الأول اجتماعا مع وفد مجلس الأعمال البحريني على هامش منتدى الخليج الاقتصادي الأول، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات بين غرفتي البلدين، وتنشيط التعاون بين رجال الأعمال القطريين والبحرينيين، وبحث إمكانية إقامة شراكات بين الطرفين خصوصا في المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي تعتبر قاطرة النمو للاقتصادات المستدامة. وفي بداية اللقاء رحب سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر ورئيس الجانب القطري بالوفد البحريني، وقال إن غرفة قطر تدعم تعزيز علاقات التعاون بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم البحرنيين، لافتا إلى أن الركيزة الاساسية التي قام لأجلها تشكيل مجلس الأعمال القطري البحريني المشترك هو تعزيز مساهمة القطاع الخاص الخليجي في التنمية المستدامة، وهو الشعار الذي يتخذه منتدى الخليج الاقتصادي الاول، ودعا الشيخ خليفة إلى تضافر الجهود نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية التجارية خاصة في ظل الدعم الذي يلقاه القطاع الخاص من القيادات الرشيدة في البلدين، معرباً عن أمله في أن يخرج اللقاء بشراكات استثمارية فاعلة. وأضاف الشيخ خليفة في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع: أن مسؤوليتنا أن نعمل على تسهيل وإزالة المعوقات الموجودة بين البلدين، جنبا إلى جنب مع بلورة افكار ومشاريع مشتركة بهدف زيادة حجم التبادل التجاري والعمل على تحرير التجارة البينية وتعزيز التواصل بين المستثمرين في كلا البلدين الشقيقين. وأشار إلى أنه خلال اللقاءات التي تمت بين الجانبين خلال السنوات الماضية، كانت معظم الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال تتعلق ببعض المعوقات التي تواجه المستثمرين في كلا البلدين، معربا عن أمله في إزالة كل التحديات التي قد تواجه المستثمرين، بما يعمل على تحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي الذي يشكل هاجسا للقطاع الخاص وكل مواطن خليجي. وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت زيادة ملموسة في حجم المشاريع والاستثمارات القطرية في البحرين، حيث يوجد الآن العديد من المستثمرين القطريين متواجدين في البحرين، وذلك في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الشركات البحرينية المسجلة في قطر والتي تعمل في العديد من القطاعات الاقتصادية المختلفة. وأوضح أن قطر تعد من أسهل وأفضل الدول التي تقدم تسهيلات لرجال الأعمال والمستثمرين الخليجيين، مشددا على أن غرفة قطر على أتم الاستعداد لتذليل كافة المعوقات التي قد تواجه المستثمرين البحريين. وأشار الشيخ خليفة إلى أن هناك وفد من غرفة قطر سوف يقوم بزيادة عمل إلى مملكة البحرين 4 نوفمبر القادم، وذلك لمناقشة واستكشاف الفرص الاستثمارية هناك، لافتا إلى أن الغرفة أيضا لديها استعداد لطرح أفكار المشاريع الخاصة برجال الأعمال البحرينيين، على جهاز قطر للاستثمار. من جانبه قال السيد عثمان شريف الرئيس، النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين ورئيس الجانب البحريني أن هناك تطور وزيادة في حجم المشاريع والاستثمارات المشتركة بين البلدين، إلا أنه يأمل في المزيد، خاصة من جانب المستثمرين القطريين في مملكة البحرين. وتطرق السيد عثمان لبعض الصعوبات التي تواجه المستثمرين في البلدين، فيما يتعلق ببعض القوانين المنظمة أو صعوبة تأجير المكاتب، وأبدى استعداده لتنظيم زيارة لغرفة قطر لبحث المعوقات بشكل موسع، وأكد على أهمية أن يوضح الجانبان القطاعات المستهدفة للاستثمار في كلاً البلدين وذلك عن طريق إعداد الجهات المعنية قاعدة بيانات تحصر نشاطات الشركات الراغبة في الاستثمار في كلاً البلدين، ودراسات جدوي للمشروعات المزمع إقامتها، على أن تتابع غرفتا البلدين متابعة هذا الأمر، وأكد استعداد غرفة تجارة وصناعة البحرين ومجلس الأعمال القطري البحريني لحل مشاكل المستثمرين القطريين في المملكة.
مشاركة :