دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بأشد العبارات، "جرائم الإعدامات الميدانية التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، في محافظتَي القدس وجنين". وفي بيان لها، قالت الوزارة: "تدين وزارة الخارجية والمغتربين، بأشد العبارات، جرائم الإعدامات الميدانية التي ارتكبتها قوات الاحتلال صبيحة هذا اليوم في محافظتَي القدس وجنين، التي أدّت إلى استشهاد عددٍ من أبناء شعبنا وإصابة آخرين، واعتقال عددٍ آخر وسط ترهيب المواطنين الآمنين في منازلهم". واعتبرت "الخارجية" هذه العمليات "امتداداً لمسلسل الانتهاكات والجرائم والإعدامات الميدانية المتواصلة بحق أبناء شعبنا التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كجزءٍ لا يتجزّأ من جريمة التطهير العرقي التي تمارسها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، في إطار حربها المفتوحة على الوجود الفلسطيني"، مؤكدة أن هذه العمليات "هي من جهة أخرى ترجمة للمواقف والتصريحات التي يطلقها علناً المسؤولون الإسرائيليون لنشر ثقافة الكراهية والعنصرية والاحتلال ومعاداة الشعب الفلسطيني والتنكر لحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة"، وفق ما نقلت "روسيا اليوم". وحملت "الخارجية" الفلسطينية "الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الصباح الدامي والجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال"، لافتة إلى أنها "تعتبره تصعيداً متعمداً بهدف خلط الأوراق والأولويات بما يخدم أجندة إسرائيل الاستعمارية". وأكّدت الوزارة أن "جرائم الاحتلال المتواصلة تثبت من جديد مصداقية الخطاب المهم الذي ألقاه الرئيس محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خاصة ما يتصل بمطالبة المجتمع الدولي تحمُّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا الرازح تحت الاحتلال، وما يتصل أيضا بمطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني فوراً وقبل فوات الأوان". وطالبت "الخارجية" المحكمة الجنائية الدولية بـ"سرعة البت في تحقيقاتها بجرائم الاحتلال، وصولاً لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين".
مشاركة :