هل دقَّ فريق بايرن ميونيخ الألماني ناقوس الخطر عندما فاز واكتسح فريق برشلونة الإسباني بنتيجة كارثية قوامها ثمانية أهداف مقابل هدفين في بطولة دوري أبطال أوروبا في النسخة قبل الماضية، وربما نبّه الفريق البافاري إلى أمر قد يهدّد هلاك الإمبراطورية الأوروبية العملاقة «برشلونة الإسباني»، وهل عندما رحل المهاجم الأوروغوياني المميز «لويس سواريز» إلى فريق أتليتكو مدريد الإسباني وقاده لتحقق لقب الدوري الإسباني في الموسم الماضي بانت بعض من خيوط المشكلة، وهل عندما فشل فريق برشلونة في المحافظة على النجم الأسطوري الأرجنتيني «ليونيل ميسي» وعدم تجديد عقده لأسباب مالية اكتشف حال فريق برشلونة وإدارته، هل كان يعلم الأرجنتيني «ميسي» أن الإمبراطورية اقتربت من الانهيار والهلاك والنهاية لذلك فضَّل الرحيل إلى فريق باريس سان جرمان الفرنسي للحفاظ على الود والمحبة والوفاء مع محبي هذا النادي، وعندما فاز فريق بايرن ميونيخ (للمرة الثانية على التوالي) على فريق برشلونة الإسباني في عقر داره في الكامب نو بحضور جماهيره بثلاثية نظيفة في بطولة دوري أبطال أوروبا النسخة الحالية في المباراة الأولى في دور المجموعات، وكذلك عقبه مباشرة هزيمة ساحقة من فريق بنفيكا البرتغالي بثلاثية أيضاً في المباراة الثانية من دور المجموعات، وأكملها بهزيمة محلية من فريق أتليتكو مدريد الإسباني بقيادة «لويس سواريز» الذي انتقل من برشلونة، الذي هزمه للمرة الثانية على التوالي في آخر لقاءين يجمعاهما؟! نعم، نتفق جميعاً أن هناك تميزاً لفريق برشلونة في العقدين الماضيين واحتكر جميع البطولات المتاحة له وأصبح الفريق الذي لا يُقهر، ولكن لكل بداية نهاية، وهذه بداية انهيار الإمبراطورية الجميلة «فريق برشلونة» التي أمتعتنا في حقل كرة القدم الساحرة المستديرة، و»هاردلك» وحظاً أوفر لعشاق ومحبي برشلونة الإسباني ربما سوف يكون الموسم الأسوأ في تاريخه لحاجته إلى التجديد وتصحيح المسار والعودة إلى القمة من جديد.
مشاركة :