تشكل البسطات المنتشرة في سوق باب شريف قلقا للكثير من أصحاب الدكاكين الذين أبدوا انزعاجهم منها، حيث أنها تسبب لهم العديد من الأضرار، بالإضافة إلى كونها تشوه الوجه الحضاري للسوق الذي يقصده العديد من الحجاج والمعتمرين في المواسم. فإذا كان وجود تلك البسطات من الممكن أن يعيق عمليات الإنقاذ في حالة حدوث حريق لا قدر الله كما يقول العم حمزة الدايل، فإن الإمدادات العشوائية للكهرباء التي يقوم بها بعض أصحاب تلك البسطات من الممكن أن تهدد سلامة المكان، وتسبب بالتالي أضرارا جسيمة. يستهل حديثه محمد علي ملة قائلا «إن هذه البسطات يتم تأجيرها من قبل البلدية للأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة، وهم بدورهم يتولون تأجيرها واستثمارها. ولكن المشكلة في أن موقع هذه البسطات ليس ملائما، حيث إنها تقع أمام دكاكيننا، فهي من ناحية تسبب لنا أضرارا مادية، ومن ناحية أخرى فإنها تشوه منظر السوق الحضاري، وتزعج المارة». ويواصل حديثه قائلا: بالإضافة إلى أن بعض العمال العاملين في تلك البسطات يقومون بإمدادات عشوائية للكهرباء. وأن هذا التمديد العشوائي الذي يتم من أماكن بعيدة أو أماكن مجاورة يمتد فوق الهانجر» أو سقف السوق. ويستطرد قائلا: تقدمنا بشكوى للدفاع المدني قبل ذلك فاستجابوا لنا، وتشاوروا مع الجهات المختصة وتمت إزالة تلك البسطات في حينها ولكن فرحتنا لم تطل، إذ عادت تلك البسطات بعد فترة، وكأنها لم تتم إزالتها. من جهته، أوضح حمزة الدايل أن الوقاية خير من العلاج ولا ينبغي أن ننتظر دائما الوضع حتى يتأزم ثم نتحرك بعدها. لافتا أن تلك الوصلات العشوائية من الممكن أن تحدث أضرارا، وتتسبب في اندلاع حرائق. ويقول علي سيف إن هذه البسطات تسبب لنا أضراراً كبيرة من الناحية المادية، إذ كيف يمكن لنا أن نجذب الزبائن إذا كانت تلك البسطات تقف أمام محلاتنا، وتكاد أن تغطي عليها فتحجبها. وفي موازاة ذلك، أوضح مدير الدفاع المدني في محافظة جدة العميد سالم المطرفي أنه تمت الاستجابة لمطالب أصحاب الدكاكين، والتشاور مع الجهات المعنية، والتي قامت حينها بإزالة تلك البسطات قبل أن تعود للظهور من جديد. ويوضح قائلا «نظرا لما تسببه تلك البسطات من عرقلة للسير، فهناك لجنة الآن مكونة من عدة جهات في مقدمتها أمانة جدة، والشرطة، والدفاع المدني وعدد من الجهات الأخرى لدراسة الأمر، ومتابعة جميع الملاحظات التي ترد إلينا في الجزء الخاص في المنطقة التاريخية». وفي سياق الموضوع، تواصلت «عكاظ» مع المتحدث الرسمي لأمانة جدة المهندس سامي نوار، والذي طلب مخاطبته عبر رسالة إلكترونية وتم إرسال رسالة للمركز الإعلامي في الأمانة غير أنه لم يصل رده حول معاناة أصحاب المحال في سوق باب شريف.
مشاركة :