شدد وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أثناء حضوره احتفال جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيسها، واستحداث دراسة البكالوريوس للطالبات في تخصصات عدة على أن انطلاق رؤية المملكة 2030 ساهم في تحقق التحولات الكبيرة التي تعيشها المملكة اليوم. واستقبل أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الوزير الذي أكد أثناء كلمته على أن الرؤية تحظى بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتوجيه ومتابعة وتنفيذ من قبل صاحب الرؤية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "حفظهما الله". ولفت إلى أن المملكة وبسبب رؤيتها تمر بسلسة من التحولات التي شملت جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية التي بدأنا نجني ثمارها على أرض الواقع تحت قيادة فاعلة ومبادرة وممكنة تعمل لتحويل الخطط إلى منجزات ترى بالعين، وقال: "بعد مشيئة الله أسأل نفسي وأسألكم وأسأل من يسمعني مَن مكننا أن نجتمع في هذه المناسبة، في هذا المكان، في هذا الوقت، إلا الرؤية؛ الرؤية هي الإرادة، الرؤية إرادة التغيير، فعالجت المتناقضات وانتصرت على التردد مع المحافظة على ثوابت الدولة وهوية المجتمع". وخاطب الشباب السعودي قائلا: "بناتي أبنائي الرؤية لم تطلق لتبقى على الأرواق ولا تصبح شعارا في ورق، الرؤية هدفها أنتم ومصدر طاقتها أنتم، لو نطقت هذه الجدران لحيتكم وشكرت اسلافكم وأوصتكم بالعمل والشغف لمستقبل وطنكم، ولذلك أنتم مستهدف هذه الجامعة حتى يكون لكم السبق الدائم والرهان الذي لا يخسر والجواد الذي لا يكبو، فلنحتفل جميعا بليلتكم هذه". وذكر بأنه قضى أجمل أيام شبابه في هذه الجامعة وقال: "عرفت ممراتها وقاعاتها وغرف سكنها، واليوم أفخر بأني أحد خريجيها فإني أغبطكم في الدخول في غمار صناعة مستقبل الوطن"، مضيفا "إنها ليست جامعة تعليمية، إنها جامعة مجتمعية حوت التنوع في الثقافات المحلية في بلادنا"، مشيرا إلى أنها مكان تلتقي فيه جميع الثقافات المحلية ولهجاتنا المحلية، وتاريخنا الملحي بكافة اصنافه وشموليته، نجتمع في كل شيء، تعلمنا في هذه الجامعة ان لم تكن قادر على أن تعمل بمفهوم العمل الجماعي فأنت طالب غير مؤهل في البقاء في هذه الجامعة لذلك خريجي جامعة البترول هم اكثر اقتدار في فهم العمل الجماعي والحرص عليه، بل أبدعوا في تنفيذه وفي هذا شواهد رأيتم أمثلة منها قبل قليل وهي منتشرة في كل مكان، فكم ألف مهندس أنتجته هذه الجامعة، كم ألف خبير انتجته هذه الجامعة وسيأتي يوم بعدنا وسيأتي من سيتحدث من هنا فيقول كم انتجت هذه الجامعة من مهندسة، كم انتجت هذه الجامعة من خبيرة، كم هو مشاركتهن في تنمية اقتصادنا، وكم بلغ يكونوا قدوة ممن سيأتي بعدهم"، مشيرا إلى أن المملكة توالت عليها النجاحات والانتصارات والإنجازات على عكس ما يحدث في بلاد غيرنا توالت عليها النكبات والمآسي وتوالى عليها الفشل بعد الفشل فلم يبق لها إلا أطلال ونحن هنا نرى جبلنا ونرى مبانينا ونرى ازدهارها ونرى مشاريعنا ونرى هذا الجبل الشامخ الذي كنا وما زلنا نتسلقه كل يوم حتى نصل لمعالي ما نتظلع إليه، هذا الجبل اراه خلفكم هو جبل يعزز من مفهوم إن أردت أن تبقى فاصعد الجبل ولا نجاح دون صعود ومثابرة وبدون ذلك لن تكون ناجحا وبذلك هي تنمية لقدراتك وامكاناتك الشخصية وتعلم وتعلمي أنك لن تكون شيئا إلا بقدراتك الذاتية ، لا شيء يمكن الانسان إلا تمكينه لنفسه ولا يمكن أن يمكن إنسان إلا بالمثابرة والعمل على تطوير قدراته الذاتية، لن أكون أنا بمكاني هذا لو لم أكون من نتاج هذا المكان"، مشيرا إلى أنه تزامل مع زملائه، إذ قال: "تزاملت مع هؤلاء الأخوة وتعلمت منهم وعشت معهم وعشنا ليالي وأيام هي اجمل أيام حياتنا ويؤلمني أن أقول أننا افتقدنا أناس منهم أحبة وياليتهم حظروا معنا هذه الأمسية"، مشددا على أن الأهم ترك المنجزات لتتحدث عن نفسها، مشيدا بالجامعة وبخاصة بعد تمكينها بنظامها الجديد. وسموه الذي سار في أروقة الجامعة وفي نفسه عزم وحلم كبير استقبله أمير المنطقة الشرقية، ونائب أمير المنطقة الشرقية، وتطرق الوزير إلى أجمل أيام حياته مع زملاءه، كما عرف عنه قوله: "رغم أن الدراسة في الجامعة لم تكن مفروشة بالورود لصرامتها إلا أنها كانت معبدة بالوعود الصادقة"، وتذكر حضور كيف تمضي الأيام ليعود سموه الكريم ليعود لجامعته التي طورت منها مهاراته ليمنحها عرفانا عنوانه بناء الوطن وبناء المستقبل. يشار إلى أن الجامعة كرمت مجموعة من مدراء الجامعة والأكاديين.
مشاركة :