متبرع يدفع 167 ألف درهم لإنقاذ محمد من «اللوكيميا»

  • 10/31/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تكفل متبرع بسداد مبلغ 167 ألف درهم كلفة إجراء عملية زراعة نخاع عظمي للمريض (محمد كمال)، الذي يعاني سرطان الدم الحاد (اللوكيميا المتعددة)، وأكد الأطباء حاجته الملحة إلى زراعة نخاع عظمي، للقضاء على الخلايا السرطانية التي تهدد حياته بالخطر، وتبرع له والده بالنخاع، لتطابق أنسجتهما، لكن المشكلة أن هذا النوع من العمليات غير متوافر داخل مستشفيات الدولة، وتبلغ كلفتها ‬167 ألف درهم في أحد المستشفيات بالهند. سرطان الدم الحاد أفادت تقارير صادرة من مستشفى دبي، بأن المريض محمد كمال مصري الجنسية يبلغ من العمر 15 سنة، مصاب بسرطان الدم الحاد، وبدأ في تلقي جرعات العلاج الكيميائي، وبلغت كلفتها 150 ألف درهم، ولكن جسمه لم يستجب للعلاج الكيميائي. وأكدت التقارير التي حصلت الإمارات اليوم على نسخة منها، ضرورة اجراء عملية زراعة نخاع عظمي للمريض في أسرع وقت، حتى لا تتدهور حالته الصحية، خصوصاً أنه يعاني ارتفاعاً مستمراً في درجات الحرارة، بالإضافة إلى ضيق في التنفس. سعادة غامرة أعربت أسرة المريض محمد كمال عن شكرها العميق، وسعادتها الغامرة بالموقف الإنساني النبيل للمتبرع، وسداد كلفة العلاج. وأشارت إلى أن هذا الأمر ليس غريباً على مواطني دولة الإمارات وكل من يعيش على أرضها، فهم دائماً سباقون في مد يد العون والمساعدة لكل محتاج. ونسق الخط الساخن بين المتبرع ووزارة الصحة والمستشفى الهندي، الذي أبدى استعداده لإجراء العملية، من أجل سرعة اجراء العملية الجراحية للمريض. وكانت الإمارات اليوم نشرت في تاريخ 28 من سبتمبر الماضي، قصة معاناة محمد كمال (مصري 15 سنة)، الذي يصارع سرطان الدم الحاد (اللوكيميا المتعددة)، وفق تقارير مستشفى دبي، التي أكدت أنه يحتاج إلى زرع نخاع عظمي في أسرع وقت ممكن، للقضاء على الخلايا السرطانية التي تهدد حياته، قبل انتشارها وتكاثرها، لافتة إلى عدم تقبل جسمه جلسات العلاج الكيميائي. وكان والد المريض سبق أن روى لـالإمارات اليوم قصة معاناته مع المرض، قائلاً، إنه فوجئ بإصابة ابنه بالمرض، موضحاً أنه لم تظهر عليه أعراض تجعلنا نشك في إصابته بأي نوع من المرض، لم يكن هناك سوى تورم في أعلى قدمه اليمنى، توقعنا أنه ناجم عن سقوطه أو انحراف رجله فجأة، وتعاملنا مع المسألة ببساطة، فاكتفينا بوضع كمادات، وفي اليوم التالي اصطحبته إلى المستشفى للاطمئنان على حالته الصحية، فأدخل إلى قسم الطوارئ بمستشفى الكويت في الشارقة، وبعد التقاط أشعة مقطعية لرجله اليمنى، اتضح أنه لا يعاني كسوراً، فقرر الطبيب إجراء تحاليل وفحوص مخبرية لمعرفة أسباب الورم. وتابع: عند ظهور نتيجة الفحص تبين أن (محمد) مصاب بسرطان الدم، وعلمت أن العلاج غير متوافر في مستشفى الكويت، فنقلته إلى مستشفى متخصص لعلاج الأمراض السرطانية، ثم اتجهت إلى مستشفى دبي، حيث أعيدت الفحوص والتحاليل، إضافة إلى أخذ عينة منه، وقد أكدت النتائج إصابته باللوكيميا، فحجز في المستشفى لتلقي العلاج منذ الخامس من أغسطس الماضي، وقرر له الطبيب تسع جلسات علاج كيميائي. وأضاف: كانت صدمة شديدة، ولم نصدق الأمر، وخيم الحزن علينا بعد إخبارنا بأنه يعاني سرطان الدم، ولم نخبر (محمد) بمرضه، نكتفي بقول إنها فحوص وتحاليل يتم أخذها لكل مريض. لكن ابني لم يقتنع بالأمر، وأخذ يفهم بعض المصطلحات ويكتب الأخرى في المواقع الإلكترونية ويبحث عن معانيها الطبية، ليكتشف حقيقة مرضه، وبعدها أخبرنا بأنه يعلم حقيقة مرضه. وقال (أبومحمد) إن الطبيب حدد جلسة علاج كيميائي فورية، قبل أن يخبره بأن ابنه يحتاج إلى تسع جلسات. لكن بعد الجلسة الأولى تبين أن جسد (محمد) لا يستجيب للعلاج، وأن الحل الوحيد هو إجراء عملية زراعة نخاع عظمي مستعجلة، بهدف القضاء على الخلايا الخبيثة نهائياً، وضمان عودة الدم إلى معدله الطبيعي، ومنح جسمه القدرة على تكوين خلايا مانعة من انتشار وتكاثر الخلايا السرطانية، وهو ما يعني شفاءه وعودته بشكل طبيعي إلى الحياة، لكن المشكلة أن العملية غير متوافرة في مستشفيات الدولة. وأكد الأب أنه عاجز عن توفير المبلغ المطلوب لعلاج ابنه في الخارج، مضيفاً أنه يشعر بألم لا حدود له حين يرى حالة ابنه الصحية تتدهور تدريجياً أمام عينيه من دون أن يتمكن من فعل شيء له. وشرح أنه أرسل تقارير (محمد) الطبية إلى مستشفى في الهند، لزرع نخاع عظمي له حتى تتحسن حالته الصحية، وتبين أن العلاج متاح هناك، وتبلغ كلفته 167 ألف درهم، مضيفاً أنه يعمل بالقطاع خاص في الشارقة، براتب ‬8000 درهم، يسدد منه أقساطاً بنكية شهرية 2700 درهم، ولا يستطيع تدبير كلفة العملية لإنقاذ ابنه.

مشاركة :