قالت مؤسسة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني إن أسعار العقارات في دبي انتعشت بوضوح عن المستوى المتدني القياسي الذي بلغته في نهاية 2020، لكنّ الطلب غير مستقر، كما أن وفرة المعروض من العقارات السكنية ستشكل ضغطا على الأسعار على المدى الطويل، مما يجعل الانتعاش هشّا. وكانت شركة سي. بي. آر. إي غروب للاستثمار العقاري، قد قالت إن متوسط أسعار العقارات السكنية في دبي ارتفع 4.4 بالمئة على مدى 12 شهرا حتى أغسطس، وهي أعلى زيادة سنوية منذ فبراير 2015، لكنّ التراجع المستمر في الإيجارات يشير إلى استمرار ضعف قطاع يواجه متاعب منذ فترة. وقالت «ستاندرد آند بورز»: «انتعاش الطلب على العقارات السكنية أفاد قطاع التطوير العقاري الفاخر كثيرا مع زيادة المبيعات وتحسّن الأسعار». وأضافت أن بيانات السوق تظهر أن الشقق السكنية التي تشكل ما بين 85 و90 بالمئة من العقارات شهدت زيادة في الأسعار بنحو 6 بالمئة في الربع الثاني. كما زادت أسعار الفيلات، في حين لا تزال إيجارات الشقق السكنية في تباطؤ. وأوردت «رويترز» في مارس أن القطاع العقاري الفاخر في دبي شهد دفعة بعد تراجع حاد في العام الماضي، لكنّ الطريق إلى تعافي القطاع ككل لا يزال طويلا. حتى قبل الجائحة، كان الاتجاه الاقتصادي طويل الأمد في الإمارات بطيئا منذ انهيار أسعار النفط في 2014/ 2015. وتجاوز المعروض من المنازل والشقق الجديدة الطلب لسنوات في سوق معظم سكانها من الأجانب الذين غادر عدد كبير منهم البلاد خلال الجائحة. وقالت «ستاندرد آند بورز» إن أسعار العقارات في نقطة متدنية من دورة الحركة وتوقّعت انتعاشة في 2021-2022 مدعومة بزيادة الطلب مع تحسّن معنويات المستهلكين وزيادة أسعار النفط والغاز وارتفاع معدلات التطعيم في دبي، واستضافة المدينة معرض إكسبو العالمي الذي تأخر عاما بسبب الجائحة.
مشاركة :