سماهر سيف اليزل: أكد الخبير الاقتصادي الدكتور أكبر جعفري، أن معدل دخل الفرد من الناتج المحلي في البحرين يعتبر من المعدلات العالية جداً عالمياً، مشيراً إلى أن البنك الدولي أدرج البحرين ضمن قائمة الدول الغنية، بحيث يصل إلى 144 دولار أي ما يعادل 56 ديناراً في اليوم. وأضاف لـ"الوطن" بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر الذي يصادف 17 أكتوبر أن 20% من سكان البحرين يملكون 41.6% من الدخل، كما أن البحرين تحتضن 11 ألف مليونير، في إشارة إلى أن البحرين بعيدة عن معايير الفقر المدقع. وبين جعفري أن هناك زيادة في ثروة الأثرياء وصلت إلى حوالي 16.1% في 2020، كما أن 47% من المواطنين يحصلون على مساعدات من التنمية الاجتماعية أي ما يعادل 320 ألف مواطن. ويحمل اليوم الدولي للقضاء على الفقر هذا العام شعار: "البناء قدماً إلى الإمام.. إنهاء الفقر المتواصل واحترام الناس وكوكبنا"، وخصوصاً بعد أن أدت جائحة كوفيد - 19 التي اجتاحت العالم العام الماضي إلى العودة إلى الوراء بعقود من التقدم في مكافحة الفقر والفقر المدقع. ووفقاً للبنك الدولي، دفعت تلك الجائحة ما بين 88 و115 مليون شخص إلى براثن الفقر، مع وجود غالبية أولئك الفقراء الجدد في جنوب آسيا ودول جنوب الصحراء حيث معدلات الفقر مرتفعة أصلاً. وكانت التوقعات أشارت إلى ارتفاع هذا الرقم في 2021 إلى ما بين 143 و163 مليوناً. وسينضم هؤلاء الفقراء الجدد إلى صفوف 1.3 مليار فقير يعيشون بالفعل في فقر متعدد الأبعاد ومتواصل يعانون من تفاقم حرمانهم في أثناء الوباء العالمي. بل دفعتهم التدابير المفروضة للحد من انتشار الوباء في واقع الأمر إلى مزيد من الفقر، حيث أُغلق الاقتصاد غير الرسمي الذي يتيح للفقراء في عديد البلدان فرص البقاء. وذكر جعفري أن الفرد في البحرين يحتاج في الوقت الحاضر لمدخول يومي يبلغ 11 دیناراً کحد مريح للدخل، بينما تحتاج العائلة المكونة من 5 أفراد إلى 1313 ديناراً شهرياً، كحد أدنى للدخل و1641 ديناراً شهرياً لتحقيق الرفاهية النسبية و1970 ديناراً شهرياً لتحقيق الرفاهية المريحة. وشدد على أهمية تركيزالبحرين على تحويل النمو الاقتصادي المالي إلى ازدهار اقتصادي يشعر به، مشيراً إلى وجود قوى أجنبية كبيرة تزاحم المواطن البحريني في الوظائف والتجارة. وأوضح أنه يجب تمكين المواطن بأساليب مهنية فاعلة للوصول إلى وظائف ذات قيمة مضافة عالية، منوهاً في الوقت نفسه إلى أهمية أن تتاح الفرصة للمواطنين للقيام بذلك بأنفسهم بدلاً من أن تستمر الحكومة في تقديم هذا النوع من الدعم لهم.