انطلقت اليوم أعمال الدورة الثانية من منتدى مستقبل الغذاء 2021 في مركز دبي للمعارض ضمن إكسبو 2020 دبي؛ ويشارك فيها نخبة رفيعة المستوى من المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال لمناقشة الاستراتيجيات وخطط العمل المبتكرة لتحويل مستقبل قطاع تصنيع الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأشارت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، في كلمة الافتتاح إلى أن الاستراتيجية الإماراتية لضمان الأمن الغذائي الوطني يركز على محورين أساسيين – يهدف المحور الأول إلى تعزيز تجارة الأغذية لتلبية الطلب الغذائي لـ200 جنسية تعيش في الإمارات عبر تقديم سلة غذائية متنوعة، ويركز المحور الثاني على تعزيز المعرفة والابتكار لتشجيع توطين زراعة المنتجات الغذائية الأكثر ملاءمة للمناطق الحارة. وأضافت معاليها: "تعلمنا الكثير خلال الأشهر الماضية مع تفشي الجائحة، ولعب القطاع الخاص دوراً مهماً في ضمان تلبية المتطلبات الغذائية لسكان الإمارات في جميع الأوقات. وسنرتكز على الدروس المستفادة والمعرفة المكتسبة والممارسات المبتكرة التي تبنيناها لضمان تحقيق التحول المنشود في قطاع الأغذية والمشروبات؛ حيث تبذل الإمارات قصارى جهدها للانتقال إلى أنظمة غذائية مستدامة بمشاركة محورية من شركات القطاع الخاص. ونريد لدولتنا أن تكون مركزاً رائداً لتجارة الأغذية مع توفير جميع كميات الغذاء المطلوبة، ونسعى في الوقت ذاته إلى تعزيز نشاط التصنيع المحلي وتشجيع الممارسات المبتكرة حول كيفية إنتاج المحاصيل الزراعية في المناخات القاحلة الحارة". وفي إطار ترحيبه بالضيوف المشاركين في المنتدى، قال صالح لوتاه، رئيس مجلس إدارة مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات العربية المتحدة: "يشرفنا استضافة النسخة الثانية من منتدى مستقبل الغذاء 2021 في إكسبو 2020 دبي لنسلط من خلاله الضوء على النمو السريع لقطاع تصنيع الأغذية والمشروبات في دولتنا. وقد أبدى هذا القطاع مرونةً عالية خلال مرحلة ما بعد الجائحة ليساهم في دعم النمو الاقتصادي، وخلق وظائف جديدة، وتعزيز قطاع الشركات الوطنية الصغيرة والمتوسطة". وأضاف لوتاه: "يؤكد النمو الملحوظ الذي حققته الإمارات في منظومتها الشاملة للأمن الغذائي على مؤشر الأمن الغذائي العالمي 2021 على الدور المهم لقطاعنا في دعم الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي. ويقدم منتدى مستقبل الغذاء رؤىً معمقة حول أهمية الابتكار والاستدامة والرقمنة في تحويل قطاع الأغذية والمشروبات نحو حقبة جديدة من النمو. وفيما نحتفي بالذكرى السنوية الخمسين لتأسيس دولتنا، سنتعاون على دعم استراتيجية ’مشروع 300 مليار‘ ومبادرة ’اصنع في الإمارات". وفي خطوة مهمة، وبحضور معالي مريم المهيري، وحمد بوعميم، الرئيس والرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة دبي، وقع صالح لوتاه مذكرة تفاهم مع عبدالله الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي ونائب رئيس مجلس إدارة مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتي، لتمكين المواطنين الإماراتيين من الاضطلاع بدور رئيسي في قطاع الأغذية ورفع نسبة القوى العاملة الإماراتية في القطاع إلى 5% خلال السنوات الخمس القادمة. وفي سياق كلمته الرئيسية، قال عبدالله بن دميثان، المدير التنفيذي والمدير العام لموانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات وجافزا: "لا يتوقف تحقيق الأمن والاستدامة الغذائيين على إنتاج الكميات اللازمة من الغذاء فحسب، بل يتعين علينا ضمان وصول الموارد إلى من يحتاجونها في الوقت المناسب. وينبغي مواصلة التعاون مع الحكومات والشركاء التجاريين الرئيسيين لدعم هدفنا العالمي في حماية سلسلة توريد الغذاء. وفي ضوء الأهمية المحورية للأمن الغذائي، لذا فقد حان وقت الالتزام بتبادل مواردنا وخبراتنا حرصاً على حماية أجيال المستقبل". ومن جانبه أكد وائل إسماعيل، نائب الرئيس للشؤون المؤسسية في شركة "بيبسيكو"، في كلمته الرئيسية، على الحاجة إلى إدارة المنظومات الغذائية من منظور شامل لا يكتفي بمراعاة تأثيرها على التغير المناخي فحسب، وإنما يتعداه إلى المساواة بين الجنسين والشمولية، فقال: "الأمن الغذائي هو مشكلة متعددة الأبعاد، مما يحتم علينا رؤيتها من منظور أوسع، وإحداث تحول شامل لضمان إحداث تأثير إيجابي على الكوكب والناس". ويستقطب المنتدى على مدار يومين ما يزيد على 500 من قادة القطاع؛ ويشمل إلقاء كلمات رئيسية لشخصيات رفيعة المستوى، وجلسات مناقشة متعمقة، وجلسات "محادثة موجزة" تغطي مختلف جوانب سلسلة القيمة لتصنيع الأغذية والمشروبات. وتشمل الموضوعات الرئيسية التي تجري مناقشتها؛ القيمة المضافة للرقمنة، واعتبارات الاستدامة، وأهمية الابتكار، والحاجة إلى ترويج ثقافة الشمولية لدعم تحول القطاع. يتوفر مزيد من التفاصيل عبر زيارة الموقع الإلكتروني: www.futurefoodseries.com. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :