بما أنني من محبي القراءة بل المدمن على قراءة الكتب في مختلف المواضيع والتخصصات التاريخية والسياسية والاقتصادية والروايات وحتى المذكرات لشخصيات معروفة ومشهورة العربية والأجنبية إلى جانب القصص لكبار المؤلفين وكذلك كتب الرثاء والشعر وكتب الحب والغرام والكتب العلمية البحثية المختصة بالاختراعات والأمراض المختلفة إلى غير ذلك من الكتب . لذلك أحرص عند سفري إلى بلدان العالم المختلفة أذهب إلى مكتباتها التي تبيع الكتب العربية والأجنبية وأقف حائرا لساعات طويلة أتجول بين رفوف المكتبة أقرأ عناوين الكتب وتشدني في بعض الأحيان كتاب يلفت نظري بعنوانه وأردد بيني وبين نفسي المقولة التي تقول (الكتاب يقرأ من عنوانه) وأقرأ ملخص الكتاب في الغلاف الأخير للكتاب وأجد اختلافا بين عنوان الكتاب والملخص في الغلاف الأخير ومع ذلك أشتري الكتاب وأقرأه ولا أجد أي مضمون يشير إليه عنوان الكتاب وكثيرا ما أسمع عن كتب معينة ممنوع بيعها في بلد ما لأسباب ترى الرقابة على الكتاب في ذلك البلد أنه يجب منعها وحتى أنه لا يسمح لها في عرضها في معارض الكتب ومع ذلك أشتريها وأقرأها ولا أجد حتى بين سطورها حتى سطر واحد يسيء إلى تلك البلد أو منه من خدش الحياء المخالفة لعادات وتقاليد تلك البلد لذلك أحرص لزيارتي للمكتبات سواء في داخل الكويت وخارجها أن أسأل عن كتاب معين نصحني أحد الأصدقاء لشرائه لأنه خوش كتاب يستحق القراءة أو أقرأ عنه وأسمع في المجلات والجرائد أو المقابلات الفضائية والإذاعية مع مؤلفي الكتب الذين يتحدثون في البرامج المختلفة عن مؤلفات كتبهم وأذهب على الفور للبحث عن هذه الكتب في المكتبات وحاليا التكنولوجيا وتويتر وجوجل تستطيع من خلال كل ذلك الاطلاع على أي كتاب تريد قراءته بعيدا عن أعين الرقابة على الكتب في أي بلد ما. ويبقى المهم بل الأهم في حديثنا عن عالم الكتب بين المؤلف والناشر الفقرة المعتاد كتابتها في بعض الكتب في الصفحة الأولى بعد غلاف الكتاب والتي نصها ما يلي (يمنع نسخ أو استعمال أي جزء من هذا الكتاب بأية وسيلة تصويرية أو الكترونية أو ميكانيكية بما فيه التسجيل الفوتوغرافي والتسجيل على أشرطة أو أقراص مقروءة أو أية وسيلة نشر أخرى بما فيها حفظ المعلومات واسترجاعها من دون إذن خطي من الناشر). وقبل أن أسجل رأي بالصح أو الخطأ في ضرورة كتابة هذه الفقرة في بعض الكتب اتصلت بعدد من أصحاب دور النشر لسؤالهم عن هذه الفقرة وفي الحقيقة لم أجد جوابا شافيا ومقنع وكل الذي قالوه القصد منها حفظ حقوق المؤلف وطلبه كتابة هذه الفقرة ولم يقولوا ما هي هذه الحقوق وشكرتهم على الاستجابة لسؤالي بالجواب الغير مقنع عن هذه الحقوق للمؤلف . ويبقى القول أنه لو المؤلفين وهذا هو رأيي الشخصي مع احترامي لآراء الآخرين أنها مذكرات للمؤلف تمس سيرته الذاتية وحياته العملية أو بحث علمي أو دراسات أو اختراع أو شعر أو أناشيد وطنية فهذه المؤلفات يحق لمؤلفيها أن ينفردوا فيها ولا يجوز النقل منها لأنها تعتبر حقوق ملكية خاصة والنقل منها يعتبر سرقة لأفكار هؤلاء المؤلفين ولكن إذا كانت روايات وقصص ومؤلفات من نسيج الخيال وبعيدة عن الواقع ومنقولة من الكتب التاريخية والدوريات والترجمات من مختلف اللغات وأحيانا من مؤلفات أخرى لذلك من حق أيا من كان أن ينقل منها ما يناسب الموضوع الذي يكتب عنه وعلى المؤلف أن يكتفي بكتابة المراجع التي نقل منها فقرات في مؤلفه وهذا بحده أمانة في النقل خاصة إذا كان النقل حرفيا يساعده في مؤلفه وإلى مزيد من مؤلفات الكتب فعالم الكتب بحره عميق والحديث عنه يطول ومساحة الموضوع لا تسمح بذلك وسلامتكم. بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com
مشاركة :