يستمر البرنامج المعرفي للفهرس العربي الموحد في تقديم الندوات العلمية التي ينظمها منذ جائحة كورونا حيث سيتم عقد ندوة "رحلة الكتاب بين المؤلف والناشر والقارئ" عبر برنامج زووم، ويحاضر فيها الدكتور محمد بن راضي الشريف، عميد شئون المكتبات، جامعة الحدود الشمالية بالسعودية، ويدير الندوة الدكتور صالح بن محمد المسند، مدير مركز الفهرس العربي الموحد، وذلك يوم الاثنين المقبل الموافق 20 يوليو الجاري في تمام السابعة مساءً بتوقيت القاهرة. وتتناول الندوة "الحبر والورقة والقلم ومن ثم الكتاب رباعية الثقافة بشقيها القديم والحديث؛ فالحبر هو عصارة الأوراق والقلم ابن الأشجار والورقة حفيدة هذا وذاك، أما الكتاب فهو أب الجميع الذي صاحبَ الأزمان والأماكن في تقلبات العصور والدهور، فارتقى سلالم الحياة وأنتج كل الحضارات والثقافات. ومع ذلك فهنات أزمة خانقة ثلاثية الأبعاد تواجه صناعة النشر في العالم العربي، أبطالها المؤلف والكاتب والناشر في آن معا، وذلك تبعا لما أكدت عليه مرارًا وتكرارًا تقارير وإحصاءات وأرقام ونسب ومقاربات كثيرة تصدرها منظمات دولية وإقليمية ومحلية ما بين حين وآخر، وكلها تشير إلى وجود أزمة عميقة تأليفًا ونشرًا وتوزيعًا وبالتالي تأثيرًا، لاسيما إذا علمنا أن العرب ينتجون مجتمعين من الكتب، أقل مما تنتجه أصغر دولة أوروبية. سيتتبع محاضرنا الكريم في هذه الندوة رحلة الكتاب بين المؤلف والناشر والقارئ من خلال تتناوله للمحاور الآتية، مقدمة تاريخية حول الكتاب العربي، والصراع بين الكتاب الورقي والإلكتروني، وتحديات صناعة الكتاب في الوطن العربي، وحركة النشر في الوطن العربي، وتداعيات جائحة كوفيد-19 على مستقبل النشر في الوطن العربي، وتوصيات ومقترحات وحلول.يذكر أن الدكتور محمد بن راضي الشريف هو عميد شئون المكتبات جامعة الحدود الشمالية، ولد في المدينة المنورة سنة 1385هـ،و حاصل على شهادة الدكتوراة في إدارة المكتبات والمعلومات 2011، دبلوم إدارة المعرفة 2006، ماجستير في إدارة المكتبات والمعلومات 2001، دبلوم إدارة 1991، ومسجل حاليًا لدرجة الدكتوراة ثانية في إدارة الأعمال. وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية- جامعة الملك عبد العزيز بجدة. وثم حصل على درجة ماجستير بتقدير ممتاز في الأدب العربي من كليّة اللغة العربية، جامعة أم القرى بمكة المكرمة، على أطروحة بعنوان "الشعر في المدينة المنورة في القرن الثاني عشر الهجري"، كما حصل على درجة الدكتوراة بتقدير ممتاز في الأدب العربي من كلية اللغة العربية، جامعة أم القرى بمكة المكرمة، على أطروحة بعنوان ديوان محمد بن يحيى قابل "شاعر جدة في أواخر القرن الثاني عشر وبداية القرن الثالث عشر الهجريين" تحقيق ودراسة. وله اهتمام خاص بالتحقيق العلمي لدواوين بعض شعراء المدينة المخطوطة ودراستها، كما له اهتمام خاص بجمع الوثائق التاريخية والاستفادة منها في معرفة بعض الجوانب التاريخية لتاريخ المدينة.