بعد ضربه كل التوقعات واستعادته الأغلبية المطلقة في البرلمان، الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، يجعل من الوحدة والاستقرار محورا لسياسته المقبلة وسط الانقسام والقلق الذي تشهده البلاد. الرئيس التركي رجب طيب اردوغان : ارادة الشعب في هذه الانتخابات عبرت على الخيار الوحيد، الاستقرار. آمل أنه سيكون الأفضل لبلدنا، وبطبيعة الحال أطلب من شعبي أن يكون موحدا، دعونا أن نكون إخوة وأخوات، دعونا أن نكون كلنا معا. حزب الرئيس الاسلامي المحافظ، استعاد اغلبيته المطلقة بعد الفوز الساحق الذي حققه في الانتخابات التشريعية المبكرة الأحد، مما سيمكنه من تشكيل الحكومة بمفرده واعادة البلاد الى حزب الحكم الواحد. رجل مؤيد لحزب العدالة والتنمية: أعتقد أن هذه النتائج ستعود بالفائدة على تركيا، حكومة الحزب الواحد لها دائما التأثير الإيجابي على الأسواق والاقتصاد، ولكن بطبيعة الحال هناك من لايوافق على هذه النتائج على خلفية أن الحكومات الائتلافية ليست ممارسة شائعة في تركيا. سيدة مؤيدة لحزب الشعب الجمهوري: لا ألوم حزب العدالة والتنمية على انتصارهم لأن المسؤولية على هذا تقع علينا جميعا، أنا اتأسف على هذا لأنه لم يعد هناك حركة يسارية في تركيا. وعلى ما يبدو، فإن الأتراك قد اختاروا الاستقرار السياسي الذي طبع عهد العدالة والتنمية في السنوات السابقة خاصة وان الأشهر الخمسة الماضية التي تلت الانتخابات الأولى كانت حافلة بالتطورات السلبية بالاضافة إلى فشل الأحزاب في تشكيل حكومة ائتلاف والاجتماع على برنامج واحد. وعلى أرض الواقع، نتائج الانتخابات المسبقة انعكست بشكل ايجابي على اسواق المال التركية منذ صباح الاثنين، حيث استهلت بورصة اسطنبول جلستها على ارتفاع بـ 5.4 بالمائة، بينما سجلت الليرة التركية ارتفاعا كبيرا مقابل الدولار واليورو.
مشاركة :