لصوص أراضٍ .. مع سبق الإصرار!! | إبراهيم محمد باداود

  • 11/3/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعتبر مدينة جدة من أكبر المدن المطلة على ساحل البحر الأحمر ، وتمتاز بموقعها الجغرافي المميز باعتبارها البوابة الرئيسية التي تؤدي إلى أقدس البقاع في العالم ، كما إنها تعد المحطة الأولى لحجاج بيت الله الحرام والذين يأتون من كافة أنحاء العالم في طريقهم إلى مكة المكرمة ، وتبلغ المساحة الإجمالية لمدينة جدة حوالي 75 ألف كيلومترمربع ، وتبلغ مساحة العمران فيها قرابة 64 ألف كيلومترمربع . وعلى الرغم من التحديات المتعددة التي تواجه هذه المدينة منذ زمن طويل إلا أنها لاتزال تكافح في سبيل المحافظة على تألقها كعروس للبحرالأحمر فمراحل تطوير الشواطىء تجري على قدم وساق على الرغم من معارضة بعض المستفيدين، ومشاريع الكباري والأنفاق لتخفيف الزحام وتيسيرحركة المواصلات تفتتح يوماً بعد يوم ، وشبكات تصريف مياه السيول والأمطار جارٍ العمل فيها إضافة إلى شبكات الصرف الصحي وغيرها من المشاريع التنموية المختلفة والتي نجدها تتواصل على مدار الساعة سعياً لتوفير كافة الخدمات المطلوبة لسكان المدينة . في خضم هذه الأعمال المتوالية للمحافظة على هوية المدينة يسعى بعض لصوص الأراضي للاستيلاء على مساحات شاسعة من مدينة جدة فقد أعلن مؤخراً عن إحباط الأمانة لتعديات في عدة مواقع ضمن نطاق بلدية الجنوب تقدر مساحتها بنحو 4,6 ملايين متر مربع ، وقبل ذلك نشرت إحدى الصحف عن سرقة أراضي 500 حديقة في محافظة جدة داخل المخططات السكنية وأن هناك دعوى قضائية مرفوعة بهذا الشأن ، وقبل فترة أشارت إحدى الصحف بأن لجنة فحص الصكوك بكتابة عدل عرض عليها صكوك تقع على مساحة تتجاوز الـ 23 مليون متر مربع وبعد مراجعتها من اللجنة ثبت لديها أنها تقع على مساحات تعود البعض منها لأملاك الدولة وتم استرجاعها ، ومن الملاحظ أن بعض تلك التعديات يتم إزالتها للمرة الثالثة وليست المرة الأولى مما يعني أن هناك إصراراً على الاستيلاء وعدم وجود أي خوف من قبل اللصوص . لو عرف لصوص الأراضي في جدة بأنه سيتم محاسبتهم وتجريمهم وتطبيق أقسى العقوبات مقابل جرمهم والتشهير بهم لما تجرأ أحدهم على التطاول والاستيلاء على أراضي الدولة ولكن من أمن العقوبة أساء الأدب واستولى على الأراضي سواء كانت داخل المخططات أو خارجها . Ibrahim.badawood@gmail.com

مشاركة :