تبهرنا دبي بقدرتها وتُدهشنا بتنوع فعالياتها، إذ تشهد زخماً في أجندة النشاط الثقافي على كافة الأصعدة، بعد عودة نبض الحياة إلى المهرجانات والفعاليات فيها، والتي من شأنها أن تروي شغف المبدعين، وترسم البسمة على وجوه عشاق الفنون من موسيقيين ومسرحيين وأدباء وفنانين ومصممين وتعيد ممارسة إبداعاتهم لينثروا الفرح في ربوع «دانة الدنيا» وبين أروقتها. وفي هذا الإطار، قال خلفان الدرمكي رئيس مجلس إدارة مسرح كلباء الشعبي لـ«البيان»: تجاوزنا بفضل قيادتنا الحكيمة مرحلة الجائحة، وبدأت وتيرة المهرجانات والفعاليات تتصاعد يوماً بعد يوم، ومنها «مهرجان دبي لمسرح الشباب»، والذي يضم أكثر من 14 فرقة مسرحية، وهو داعم رئيس لفئة الشباب وللممثلين والمخرجين. وأضاف: إعادة فتح «مهرجان دبي لمسرح الشباب» يسهم في تعزيز الحراك الثقافي بشكل عام. نشكر هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» على عودة روح المهرجانات وفتح الأبواب للجمهور المتعطش لشتى أنواع الفنون ومنها الفنون المسرحية، التي تبعث في نفس المشاهد شعوراً بالراحة والسعادة. أنماط جديدة وقال الكاتب الإماراتي علي صالح: «الثقافة لم تعد لطبيعتها.. بل لحالٍ أفضل، فعندما أتفكر بنظرة عميقة في البُعد الثقافي ومخرجاته في دبي، لا أجد بأن الحياة عادت بالنسبة إليها كما كانت فقط، بل صارت في حال أفضل، فمتى ما تمعنت في رزنامة الأحداث والفعاليات الثقافية التي تُقام في «دانة الدنيا»، تُذهل من تنوع الفعاليات الثقافية التي تقام فيها والتي تخاطب مجموعات نخبوية كثيرة من الأشخاص المهتمين في تخصصات مختلفة. ومع وفرة المصادر المعرفية الرقمية في مدينة دبي؛ صار الوعي العام يدفعه الفضول العلمي والرغبة بمعرفة أعمق في مجالات وصناعات مختلفة ومتنوعة». وأضاف: إن عودة الفعاليات الثقافية بأنماط جديدة ومختلفة عن الطريقة التقليدية في تقديمها بمختلف المجالات، وبواسطة أدوات حديثة تفاعلية؛ صنع عامل جذب للزوار الذين يحصلون على الترفيه والتعليم في الوقت ذاته. وبرأي الكاتب لم تقتصر نتائج تطوير قطاع الثقافة على الصورة الثقافية لدبي فقط، بل ورفعت من القيمة المعرفية في المجالات الأخرى التي صارت المؤسسات والجمعيات الثقافية شريكين، يضيف البُعد المعرفي لمختلف الفعاليات الابتكارية والترفيهية. فالصورة الثقافية في دبي لم تعد لطبيعتها، بل صارت في حالٍ أفضل. أجمل وأسمى وأشار الفنان التشكيلي الإماراتي أحمد جمعة الشامسي إلى أن دبي دائماً تبهرنا بقدرتها على تقديم الصورة الأجمل والأسمى للفن والفنون في شتى المجالات وتقيم معارض تبرز فيها أنواع وأساليب فنية مختلفة. وأضاف الشامسي: نرى اليوم انتعاشاً على أرض الواقع في المعارض والمهرجانات في دبي وهذا ليس غريباً عليها، فمشهدها الفني ظل نشطاً دائماً فهناك عدة مراكز أقامت العديد من المعارض في دبي ولم تتوقف عن ذلك رغم الجائحة، ومنها مركز عكاس للفنون والذي استمر في إقامة المعارض الفنية، ومؤسسة خولة للفن التي دأبت في إنشاء المعارض والورش الفنية رغم الجائحة وآخرها معرض «الوحدة في التنوع» الذي أقيم في أوبرا دبي. وضرب الشامسي مثالاً آخر عن أمسيات «ليالي الفن» في موسمها الـ12 التي ستقام في مركز دبي المالي العالمي تحت شعار «التجديد» في 15 نوفمبر المقبل، مضيفاً: «سيقوم 30 فناناً مبدعاً من شتى أنحاء العالم بعرض أعمالهم الفنية ما يمكن الجمهور من الاستمتاع بأجواء فنية حيوية، كما تترك هذه المعارض أثراً جميلاً في قلوب عشاق الفن والإبداع». زخم وترى الموسيقية شمسة محمد الجسمي أن الجائحة لم توقف المشهد الموسيقي في دبي ولن توقفه بل ستظل الموسيقى تصدح في أرجاء «دانة الدنيا» وتبعث في روح الناس من مختلف الجنسيات والثقافات شعوراً بالفرح والسعادة في مدينة ظل الفرح على مر الأيام والظروف عنواناً لها. وأضافت: نلحظ اليوم زخماً غير مسبوق في أجندة الحركة الموسيقية في دبي، فهناك العديد من الحفلات الموسيقية التي تقام على أرضها وأنا شخصياً لدي العديد من المشاركات في شهر نوفمبر المقبل إذ سأشارك في مبادرة «أضواء شبابية» في دبي. بسمة وفرحة وأكدت مصممة الأزياء الإماراتية عائشة كبيتل أن أجندة الفعاليات عادت من جديد لتروي شغف المبدعين، والروح عادت للأعمال، والبسمة والفرحة ردت للوجوه، وبدأنا نقدم أفكاراً مبتكرة جديدة في أعمالنا لنرفع اسم بلادنا في شتى المجالات. وتابعت: إن إعادة فتح الفعاليات والمهرجانات الكبرى مثل أسبوع دبي للتصميم والذي يشرع أبوابه في 8 نوفمبر في حي دبي للتصميم، يعطينا القوة للنجاح والإبداع. كما أن عودة الفعاليات تصقل مهاراتنا وتطور أفكارنا عبر تبادل الخبرات مع المشاركين، كما تلهمنا لنبتكر أفكاراً جديدة للموضة. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :