توفي، أمس، النائب العراقي البارز أحمد الجلبي، الذي يعد مهندس الاجتياح الأميركي للعراق عام 2003، إثر نوبة قلبية في منزله في بغداد، ونعى مجلس النواب في بيان رئيس اللجنة المالية النائب أحمد عبدالهادي الجلبي. وأعرب مسؤولون بارزون بينهم الرئيس فؤاد معصوم، عن أسفهم لرحيل الجلبي. وقال بيان للرئاسة كان للفقيد دوره المحوري مع أبرز قيادات العراق في محاربة الدكتاتورية والعمل على تقويضها، وأضاف أن فقدان الجلبي في مثل هذه الظروف خسارة كبيرة. من جهته، أعرب وزير الداخلية محمد الغبان، عن اسفه لرحيل الجلبي، موضحاً في بيان أن العراق خسر برحيله سياسياً واقتصادياً بارعاً. ويعد الجلبي أبرز شخصية دفعت الولايات المتحدة الى غزو العراق، من خلال تشجيعها الدخول في هذه الحرب، من دون توقعات حقيقية، ما ادى الى كوارث ومآس لا تحصى. واعتمدت واشنطن على معلومات قدمها الجلبي لتبرير غزوها للعراق، وكان الشخصية المفضلة لدى واشنطن عام 2003، لكنه فقد موقعه بعد ان اكتشفت الولايات المتحدة ان المعلومات التي زودها بها حول اسلحة الدمار الشامل وتنظيم القاعدة كانت كاذبة.
مشاركة :