أوضح سفير السودان لدى المملكة عبدالحفيظ إبراهيم محمد، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس عمر البشير لعدد من الاتفاقات الثنائية بين البلدين، يؤكد سعي القيادتين على تعزيز التعاون القائم وصولا لتحقيق الشراكة الكاملة في كافة المجالات، مشيرا إلى أن اتفاقات التمويل تذلل الصعوبات التي قد تواجه المستثمر السعودي في السودان. وقال لـ «عكاظ»: «التوقيع على اتفاقات التمويل لاسيما لمشروعات المياه والكهرباء والاستثمار الزراعي في السودان، تعد أهم حدث اقتصادي سوداني خلال مسيرة العلاقات السعودية- السودانية، التي من المؤكد أن تكون لها نتائجها المثمرة، بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين في المملكة والسودان، بل وعلى المنطقة بشكل عام». وأضاف: «الشراكة السعودية- السودانية في الاستثمار الزراعي، لاسيما في مشروع أعالي عطبرة، سيكون له أثره الكبير على مسيرة الاقتصاد السوداني، من حيث زيادة وتيرة النمو الاقتصادي، وتوفير فرص العمل للأيدي العاملة السودانية، وتطوير البنى التحتية الزراعية، وإيجاد حلول مستدامة لمشكلة انقطاع الكهرباء. وتابع عبدالحفيظ: «هناك نظرة بعيدة المدى من قبل قيادتي البلدين لمستقبل التعاون المشترك، خاصة فيما يتعلق بتذليل الصعوبات التي قد تواجه المستثمر السعودي في السودان، فالاتفاقات التي تم التوقيع عليها بالأمس ستدعم بلا شك مسيرة الاستثمارات الخاصة في السودان، لاسيما الاستثمارات السعودية، حيث سيمهد لها الطريق بشكل أفضل من خلال زيادة تحسين قوانين الاستثمار، وسيدرك المستثمر السعودي أن هناك اتفاقات إطارية تضمن استثماراته وعائداتها، بما يحقق النفع المشترك، ويشجع على مزيد من الاستثمار في السودان». وزاد: «نتطلع في السودان إلى تحقيق شراكة كاملة مع المملكة، فيما يتعلق بمجالات الاستثمار الزراعي والحيواني، والتعدين، وستكون الاتفاقات الإطارية الموقعة في هذه المجالات بداية لتحقيق الشراكة المنشودة، التي نتطلع إليها».
مشاركة :