.. ولا يزالان يلعبان بالبيضة والحجر!!

  • 11/3/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حمد بن خليفة آل ثاني لا يزال يعيش في صومعته مع أوهامه المريضة التي صورت له نفسه بأنه «القائد الضرورة» و«فارس» العالم العربي الذي انطلق بحصانه الابيض وسيفه البتار في البراري العربية فيما الحشود تنساق خلفه مهللة ومكبرة لانتصاراته الوهمية!.  اكثر من عقد مر على مؤامرته الكبيرة وهو ما أُطلِق عليها «الربيع العربي» زورًا وبهتانًا، والذي ذهب ضحيتها الالاف من القتلى والجرحى والخراب في عالمنا العربي، ولا زال حمد بن خليفة يحلم بأن يعيد إشعال شرارة مؤامرته الدنيئة ليسفك المزيد من الدماء العربية ويشرّد ما تبقى لنا من أمة بسبب نزواته المريضة مع تابعه قفة حاوي قطر (حمد بن جاسم) الذي أتقن مع معزبه في اللعب بالبيض والحجر.. حمد بن خليفة آل ثاني وفي كلمته بمناسبة ذكرى تأسيس قناته الساقطة يتكلم عن روح «الربيع العربي» التي لاتزال حية، فهذا المسكون بجنون العظمة والذي لا يتورع عن ارتكاب المجازر والمذابح يرى أن هناك لا تزال روح عربية حية لابد من إزهاقها، ولابد من القضاء على ما تبقى لنا من جراء مذابحه التي ارتكبها في كل أرجاء الوطن العربي. لم يتورع حمد بن خليفة آل ثاني في كلمته هذه من أن يكشف عن نفسه بكل وقاحة بأنه مدبر ومخطط ومموِّل ومنفّذ ما يسمى «الربيع العربي» ويفتخر بما أزهقه من أرواح وما أحدثه من خراب وما قام به من مؤامرات تهدف إلى اغتيالات لقادة عرب أُفشلت بإرادة الله، بل هو على استعداد لتكرار ذلك مرات ومرات إلى أن يشبع رغباته المريضة، متلاعبًا ومبعثرًا لثروات أبناء الشعب القطري على المنظمات الإرهابية. يبدو أن حمد بن خليفة آل ثاني قد استيقظ للتو من سباته العميق، فأكثر من عشر سنوات مرت على ما ارتكبه من مذابح وخراب، وقد تغير شكل العالم العربي، وأصبحت الشعوب العربية أكثر وعيًا وإدراكًا لما يحيكه من مؤامرات ودسائس لعينة في كل الأرجاء وتحت كل اليافطات والشعارات المزيفة.  وإذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب، وليت حمد بن خليفة آل ثاني قد آثر الصمت، ولكن حبه للزعامة وتعطشه للدماء دفعه لأن يكشف عن نفسه وبلسانه هو شخصيًا بأنه يقف وراء ما يسمى «بالربيع العربي»، فضلاً عن أنه جعل من نفسه سخرية وأضحوكة أمام العالم عند ما أخذ يتكلم عن «الحرية»، فيما شهد العالم كله حملة القمع والاعتقالات والتشريد والملاحقات التي ارتكبها ضد أبناء قطر مؤخرًا، فيما قناته التي يحتفل بذكرى تأسيسها لم تنبس ببنت شفة!! فعلاً إنْ لم تستحِ فافعل ما شئت!!  أين هي الحرية التي تتشدق بها؟! هل هو هذا البرلمان الذي جاء بعد مخاض عسير وبعد عقود وعقود من المطالبات وقمع الآراء؟! هل هي هذه القناة الفاجرة التي قمت بتأسيسها وتمويلها والتي صمتت صمت القبور عن ما كان يدور في قطر مؤخرًا من احتجاجات واعتقالات ومصادرة للحريات والتمييز والعنصرية على بعد أمتار من مقرها؟! إنها بضاعة فاسدة ومتعفنة، فعلى من تريد أن تبيعها؟!! لقد انكشف أمرك لكل أولئك الذين كنت «تتجمل» في أعينهم، وإذا هم يرون أنفسهم أمام وحش متعطش للدماء، لا يتردد عن ارتكاب أية جريمة وهو يقهقه على أشلاء الجثث ودماء الجرحى وآهات المشردين واللاجئين في كل أرجاء العالم. إنها جرائم إنسانية كبرى ارتكبها حمد بن خليفة آل ثاني في كل أرجاء العالم والتي أدمت بشكل خاص كل الشعوب العربية، فهو مجرم حرب بكل معنى الكلمة، مجرم على استعداد لأن يكرر جرائمه عن سبق إصرار وترصد ودون وازع أو ضمير، ولذلك فهو يجب أن لا يفلت بفعلته النكراء تلك، لابد أن يلاحق قضائيًا أينما كان وحتى بقية حياته، ويلقى القبض عليه ويقاد مكبلاً إلى محكمة الجرائم الدولية لينال العقاب على أفعاله الشنيعة بحق الإنسانية أسوة بكل الطغاة في العالم.  حمد بن خليفة آل ثاني: أن أي شخص آخر لو كان مكانك سوف ينزوي خجلاً في أحد الأركان يتملكه شعور الذنب ومستغفرًا العلي القدير، طالبا الرحمة والعفو لما ارتكبته من جرائم وحشية، فكل الرجاء أن تكف عن هذه الالاعيب والمؤامرات واكفنا شرورك، واسعَ من أجل عمل الخير من أجل نفسك ومن أجل أبناء الشعب القطري، ومن أجل أمتك، لعل وعسى أن تمحا ذنوبك التي لا تعد ولا تحصى...

مشاركة :