أقر مجلس بلدي الخليل في جلسة استثنائية قرارات بدعم المناطق المهددة بالاستيطان، وذلك غداة اجتماع لافت للحكومة الفلسطينية في مدينة الخليل، الثلاثاء.. فيما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أن السلطة الفلسطينية تعمل من أجل إعادة الوضع القائم في المسجد الأقصى في القدس المحتلة الى ما كان عليه قبل عام 2000، وذلك في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي قررت بدء اتخاذ إجراءات لتحديد العلاقات الأمنية والسياسية والاقتصادية مع إسرائيل. وقالت اللجنة، في بيان صحافي، إنها اعتمدت توصيات اللجنة السياسية المشكلة من عدد من أعضائها المتعلقة بتحديد العلاقات الأمنية والسياسية والاقتصادية مع سلطة الاحتلال الإسرائيلي التي أكدت عدم إمكانية استمرار الأوضاع على ما هي عليه. وأبلغ عباس اللجنة التنفيذية في كلمة ألقاها عند بدء اجتماعها نعمل حالياً مع الأخوة في الأردن من اجل إعادة الأمور الى ما كانت عليه تماما قبل عام 2000. وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا ان عباس يشير الى المرحلة التي كانت الأوقاف الإسلامية تتولى مسؤولية ادارة المسجد الأقصى. وتشرف السلطات الاسرائيلية حاليا على الزيارات التي يقوم بها غير المسلمين الى المسجد الاقصى، وتضع قيودا على الفلسطينيين الذين يريدون دخوله مثل تحديد اعمار المصلين أو اغلاق المسجد في أوقات التوتر، وغيرها من الاجراءات. بينما كان ذلك قبل العام 2000 من صلاحية الأوقاف الاسلامية. وقال عباس الاعتداءات الإسرائيلية لا تزال مستمرة على أبناء شعبنا، خصوصا في المسجد الأقصى المبارك، بالإضافة الى اعتداءات المستوطنين. واضاف أكدنا أكثر من مرة للجهات المعنية بأن ما تحاول إسرائيل تطبيقه حاليا في المسجد الأقصى المبارك، هو غير دقيق وغير صحيح، وتحريف للحقائق. مقاومة الاستيطان وفي الأثناء، أقر مجلس بلدي الخليل في جلسته الاستثنائية التي عقدها في البلدة القديمة من المدينة، عددا من القرارات المتعلقة بدعم صمود اهالي البلدة القديمة والمناطق المجاور لسياج المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين. وقرر المجلس رصد مليون دولار من صندوق البلدية لصالح مشاريع مستعجلة خاصة بالبنية التحية والخدمات للبلدة القديمة والمناطق الاخرى المجاورة للمستوطنات، إضافة الى تقديم كل الامكانات لصالح المؤسسات والوزارات لفتح مقراتها داخل البلدة القديمة، والتأكيد على عقد جلسات للمجلس البلدي داخل البلدة القديمة. وأكد رئيس البلدية داود الزعتري، أن البلدة القديمة والمناطق المهددة بالاستيطان تحتل أولوية لدى البلدية، وستبقى كذلك حتى رحيل الاحتلال وخروج المستوطنين، وسيتم تقديم كل المساعدات الممكنة والتعاون مع كل الجهات الحكومة والقطاع الخاص لإعادة الحياة الى هذه المناطق. اجتماع حكومي جاء ذلك غداة اجتماع عقدته الحكومة الفلسطينية، الثلاثاء، في مدينة الخليل، واتخذت خلاله مجموعة من القرارات لمساعدة سكان البلدة القديمة في مدينة الخليل. وقالت الحكومة في بيان لها عقب جلستها الاسبوعية إنها قررت صرف مساعدة مالية بقيمة 100 دولار شهريا لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتجديد تقدم الى 1050 عائلة من المقيمين في البلدة القديمة وفي المناطق المحاطة بالمستوطنات في صورة قسائم لشراء مواد غذائية. وأضافت الحكومة انها قررت تأسيس صندوق خاص لدعم البلدة القديمة تساهم فيه الحكومة بمبلغ 100 ألف دولار ويتكفل القطاع الخاص بمبلغ مماثل أو أكثر وإقامة مؤسسة استهلاكية تبيع المنتوجات الوطنية بأسعار مخفضة. وأوضحت الحكومة في بيانها أن صمود شعبنا في مدينة الخليل.. دفع الحكومة الإسرائيلية إلى حملة انتقام أدت خلال الهبة الشعبية إلى استشهاد 29 شهيدة وشهيدا من ابناء المحافظة رووا بدمائهم الزكية تراب فلسطين. وجددت الحكومة الفلسطينية رفضها لسياسة الابتزاز والشروط الاسرائيلية لتسليم جثامين الشهداء. ومنحت الحكومة الفلسطينية امتيازات خاصة لموظفيها العاملين في البلدة القديمة في قطاعي التعليم والأوقاف، إضافة الى منحها أولوية للخريجين والمتفوقين من سكان البلدة القديمة في التوظيف والمنح الجامعية. ودعت الحكومة في بيانها مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إلزام إسرائيل بإزالة البؤر الاستيطانية في البلدة القديمة.
مشاركة :