يرى الدكتور غازي القصيبي رحمه الله أن الإداري الناجح - على خلاف ما يتصور الناس- ليس هو الإداري الذي لا يمكن أن يستغني العمل عن وجوده لحظة واحدة، بل على النقيض من ذلك تماما. الإداري الناجح هو الذي يستطيع تنظيم الأمور على نحو لا تعود معه للعمل حاجة إلى وجوده لكن هناك من يرى للأسف أن الوظيفة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً به وانه إذا غاب توقف العمل وانهار حتى أنه يقنع بعض رؤسائه أن وجوده مهم جداً ولا غنى عنه نهائياً !! السؤال الذي يبحث عن حل عملي لماذا الموظف بعد زمن قصير في وظيفته يشعر بالإحباط والملل كأنه يدور في حلقة مفرغة وهو ما يشكل خوفاً للموظف الجديد ومحاولة القضاء على الحماس في داخله ؟! في الجانب الآخر موظف عانى طويلاً التجمد الوظيفي الذي وصل في (مرتبة) واحدة عقداً ونصف العقد من الزمان قابلاً للزيادة، القصد زيادة السنوات وليس الراتب لأن المذكور تجمد هو الآخر.. على الرغم من ارتفاع الأسعار حتى ارتفع طبق البيض بنسبة لا تتناسب إطلاقا مع بقاء (الراتب) على وضعه. لو عدنا بالذاكرة إلى ما قبل عشر سنوات فان البيض بريالين وعليكم معرفة الفارق الكبير جدا، وهو ما أثر سلبا في الجيوب والقلوب والبطون والأبدان وغيرها . حقيقة : موظف في المرتبة السادسة بقي في المرتبة نفسها لمدة 15 عاما لا ترفيع ولا غيره.. أو أن موظفاً في القطاع الخاص بقي راتبه ثلاثة آلاف ريال منذ ذلك الزمان ،كيف سيتمكن من الصرف في ظل الارتفاع الكبير للأسعار مقابل التجمد الوظيفي في القطاعين العام والخاص ولا سيما في العام أمام زيادة النسل والعائلة والمتطلبات الأخرى. يقظة دعوة إلى من يقفون خلف التجمد بالدخول فيه لمدة أسبوع ،سيكون هناك رفض له وحرص اكيد على إيجاد حلول ناجحة له حتى لا يبقى كثير أو بعض من عباد الله لأكثر من عشر سنوات في (مرتبة) واحدة. تويتر: falehalsoghair hewar2010@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (103) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain