كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، أن دفعة جديدة من المرتزقة يبلغ عددهم نحو 150 وصلت إلى الأراضي الليبية خلال الساعات الماضية، فيما وصف محلل سياسي ذلك بالتصعيد الجديد للأزمة وتحد لإرادة المجتمع الدولي الساعي إلى إقامة الانتخابات الرئاسية في البلاد بموعدها المقرر في 24 ديسمبر المقبل.وحذر الباحث في الشؤون الليبية محمد الشريف، في تصريحات لـ«اليوم»، من خطورة تدفق المرتزقة على ليبيا، مؤكدا أنه تصعيد جديد للأزمة الليبية وتحد لإرادة المجتمع الدولي الساعي إلى استقرار الوضع في البلاد لإقامة الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر في 24 ديسمبر المقبل.مشاورات ونتائجورحب المجلس الرئاسي الليبي بمشاورات ونتائج مؤتمر باريس التي أقرتها الدول المشاركة الأسبوع الماضي، مشددا على ضرورة إجراء الانتخابات بشكل شفاف ونزيه، وخروج جميع المرتزقة من الأراضي الليبية.وأشاد المجلس بجهود ونتائج أعمال اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» وخطواتها في وضع خطة شاملة لانسحاب كامل لجميع المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صرح في ختام المؤتمر الدولي بباريس بشأن ليبيا، بأن المرتزقة سيغادرون ليبيا خلال الأسابيع المقبلة، محذرا من أن استمرار وجودهم يهدد الاستقرار والأمن في البلاد والمنطقة برمتها.وعلى صعيد متصل، قال وزير الدفاع الإيطالي، لورينزو غويريني: إن سلطات بلاده تتابع باهتمام الأوضاع في ليبيا، التي وصفها بـ«الشريك الرئيسي»، معربا عن الأمل في إجراء الانتخابات وفق موعدها المحدد في 24 ديسمبر القادم.وقال غويريني، في تصريح للصحفيين الخميس على هامش منتدى «الناتو والصناعة 2021»: إننا ننظر باهتمام لما يحدث في ليبيا ضمن خارطة الطريق المدعومة من جانب المجتمع الدولي، ونأمل أن تكتمل الانتخابات وفق الإطار الزمني المتصور من أجل السماح للوصول إلى حكومة وبرلمان يمكن أن يستثمر فيهما الشعب الليبي لبناء مستقبله، وتابع وزير الدفاع: إيطاليا شريك رئيسي لليبيا وتنوي أن تبقى كذلك.الإمكانيات المتاحةمن جهته، قدم رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة إقرار الذمة المالية الخاص به ولأفراد أسرته إلى الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد؛ تمهيدا للترشح للرئاسة.وشدد الدبيبة على دعمه للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، مطالبا بضرورة تذليل الصعاب، من أجل أن تقوم الهيئة بعملها على أكمل وجه وبحسب الإمكانيات المتاحة.يذكر أن مكاتب مفوضية الانتخابات الليبية بدأت في الثامن من الشهر الجاري في تلقي أوراق المترشحين للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وأعلنت المفوضية بدء توزيع البطاقات الانتخابية على من يحق لهم التصويت.وقدم سياسيون وشخصيات عامة ليبية أوراق ترشحهم، أبرزهم قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس البرلمان عقيلة صالح وسيف الإسلام نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ورئيس الحكومة الليبية الأسبق علي زيدان، ووزير الداخلية بحكومة الوفاق السابقة فتحي باشاغا.وشهدت بعض مراكز الاقتراع التابعة للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات اعتداءات مسلحة وأعمالا تخريبية من بعض الميليشيات ومسلحين وخارجين عن القانون في محاولة لعرقلة الانتخابات، ما دفع الولايات المتحدة على لسان سفيرها في ليبيا إلى التلويح بعقوبات دولية على معرقليها، وهو الموقف ذاته الذي طالب به المشاركون في مؤتمر باريس، إذ ناشدوا مجلس الأمن بمعاقبة عناصر وقيادات تنظيم الإخوان الإرهابي والجماعات المتطرفة الذين هددوا بمنع إقامة الانتخابات احتجاجا على ترشح شخصيات ترفضها «الإخوان» أبرزهم حفتر.
مشاركة :