ماهو رأي وزارة الشؤون الاجتماعية ؟ | إبراهيم معتوق عساس

  • 11/8/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

بعنوان (لماذا تسجنونهن؟!) ، كتبت الدكتورة عزيزة المانع في جريدة عكاظ في العدد رقم ٥٢٤٣ بتاريخ 12/1/1437هـ ، عن هروب أربع فتيات من (دار الضيافة) التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية وأن الصحف والجهات الأمنية انشغلوا بهذا الحدث وأن الجهات المختصة استطاعت بعد جهد أن تقبض على ثلاث منهن وأنها تفرغت للقبض على الرابعة ،وبينت أن من يقرأ الضجيج الذي صاحب هذا الأمر يتوقع أن الفتيات الهاربات قاتلات أو مروجات مخدرات أو غير ذلك من الجرائم الكبرى وأنهن كنَّ يقضين حكماً صادراً عليهن في المحكمة وفررن قبل إنهاء المدة ، وزادت بأن هؤلاء الفتيات وقعن في مخالفات أخلاقية وضُبطن وحوكمن وصدرت عليهن أحكام بالسجن وقضين مدة العقوبة كاملة غير منقوصة وأن من حق السجين أن يُطلق سراحه فور انتهاء مدة العقوبة واستنكرت الكاتبة أن تُحرم الفتيات من ذلك الحق كونهن إناثًا .... وإن جاز لي أن أعقب على الدكتورة فإنني أبين أن المجتمع السعودي له عادات وتقاليد من الصعب أن يقبل بغيرها، لذلك فإن هذه تُعد رسالة لكل الفتيات أن ينتبهن لكي لا يقعن في مثل هذه المخالفات لأن العِرض ليس بالسهل ولاتعد مخالفات بسيطة والعياذ بالله لأن تلك الجُنُح تؤدي في النهاية إلى تخلي أقرب الأقربين من الفتاة الجانحة عنها ،فلا يكون من حل سوى الاستضافة لهن في دار الضيافة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً ، وحيث أن بقاء وحجز أولئك الفتيات في دار الضيافة ولفترات طويلة ولو وُفِر لهن كل وسائل الراحة البدنية فإن ذلك لن يؤدي إلى راحة نفسية لشعورهن بفقدان الحرية والحركة وتخلي المجتمع وفي مقدمته أسرهن عنهن ولذلك فإنني أراجع ما طرحته الدكتورة المانع من حل وأقدم حلاً آخر أرجو أن تتم دراسته والأخذ به وتتلخص الفكرة في تأهيل نزيلات دار الضيافة لبعض المهن النسوية مثل الخياطة والعمل في مصانع الكلف النسائية وأعمال الطبخ وأن تُنشئ الدولة مجمعاً في كل مدينة ومحافظة يشتمل على مناشط مختلفة تقوم بها كل مجموعة من الفتيات في مجالهن الذي أهلن له بحيث يتم نقلهن صباحاً إلى المجمع مع المشرفات عليهن من الدار ثم العودة بهن عصرا الى الدار أو أي مكان آخر مناسب يهيأ لهن وأن يكون ريع المجمع لصالحهن أو أن تؤسس شركة وتُعطى كل واحدة راتباً شهرياً على عملها حتى ترى أنها أصبحت جزءاً من المجتمع العامل ويتولد لديها أمل في حياة كريمة مغايرة للحياة السابقة ،وقد يهيئها ذلك لحياة سعيدة جديدة إن شاء الله . وهذه الفكرة قد تحتاج إلى مزيد من الدراسة والعناية ولكن لابد من التفكير في هذه المعضلة الاجتماعية الخطيرة وعدم الاكتفاء بالحجز في الدار .. والله الموفق . assas.ibrahim@yahoo.com

مشاركة :