لا إفراط ولا تفريط في تقييم وزير الطاقة السعودي لتداعيات أوميكرون

  • 11/29/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض/لندن - أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن تأجيل الاجتماعات الفنية لللكارتل النفطي (تحالف أوبك+) جاء لتأمين المزيد من الوقت لدراسة أثر المتحور 'أوميكرون' على الأسواق، قائلا "لسنا قلقين بشأن أوميكرون كورونا"، فيما قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لعملاق النفط السعودي أرامكو، إن أسواق النفط بالغت في رد الفعل تجاه متحور كورونا الجديد. ويأتي تصريحا الأمير عبدالعزيز والناصر بينما سجلت أسعار النفط ارتفاعات قياسية بعد تراجعات الجمعة الماضي. وعبر وزير الطاقة السعودي في تصريحات صحفية بعد حفل إطلاق عمليات تطوير حقل الجافورة (شرق المملكة) اليوم الاثنين عن عدم القلق بشأن متحور "أوميكرون"، موضحا أنه تقرر نقل الاجتماعات الفنية إلى مساء الأربعاء ونقل اجتماع اللجنة الوزارية إلى الخميس لكسب الوقت لمراجعة الأمور. ووصف ما ورد من منظمة الصحة العالمية من تحذير بـ"المبالغات"، معبرا عن اعتقاده أن التأجيل ولو لمرحلة محدودة، سيعطي فرصة لمزيد من التدارس بطريقة أفضل. ورفض الأمير عبدالعزيز بن سلمان التعليق على خطط تحالف أوبك+ قبل اجتماعها الأسبوع الجاري. وعقدت المجموعة التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها اجتماعات عبر الإنترنت هذا الأسبوع لتحديد سياسة الإنتاج. وكان من المقرر عقد اجتماع عبر الإنترنت للجنة الوزارية المشتركة  غدا الثلاثاء لكنه تأجل إلى  الخميس المقبل وهو نفس موعد عقد اجتماع أوبك+ الوزاري. وقد سجلت أسعار النفط ارتفاعا حادا الاثنين في بداية الأسبوع الذي يبدو أنه سيكون حافلا بالأحداث بين تقييم الطلب والمفاوضات بشأن الطاقة النووية الإيرانية واجتماع تحالف أوبك+، بعد انخفاضها الكبير الجمعة بسبب الكشف عن المتحورة الجديدة أوميكرون. وارتفع سعر برميل خام برنت تسليم يناير 4.13 بالمئة إلى 75.72 دولارا. وفي نيويورك ارتفع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط للشهر نفسه 4.67 بالمئة إلى 71.33 دولارا. وكانا النفطان المرجعيان خسرا أكثر من عشرة بالمئة الجمعة الماضي خلال جلسة واحدة في سابقة منذ الأشهر الأولى من تفشي الوباء. وقال أفتار ساندو المحلل في مجموعة "فيليبس فيوتشرز"إن "النفط الخام يستعيد قوته الاثنين بعد الصدمة" الناجمة عن الإعلان عن اكتشاف متحورة جديدة لكورونا في جنوب إفريقيا. وأضاف أن المخاوف بشأن هذه المتحورة الجديدة "التي يمكن أن تعرقل الانتعاش الاقتصادي وخطط بعض المصارف المركزية"، لم يتم تبديدها. وحذرت منظمة الصحة العالمية الاثنين من أن المتحورة أوميكرون تمثل "خطرا كبيرا جدا" على المستوى العالمي، مؤكدة أن نقاطا عديدة ما زالت مجهولة من قدرة المتحورة على العدوى والحماية التي تؤمنها اللقاحات الحالية المضادة لكوفيد-19، وشدة الأعراض. في الوقت نفسه، اتخذت دول كثيرة تدابير تعرقل حركة البضائع والأشخاص، مما يزيد من ضعف الطلب على النفط الخام. وفي الولايات المتحدة التي أعيد فتحها للعالم في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني سيتم إغلاق الحدود اعتبارا من الاثنين أمام المسافرين من ثماني دول في جنوب إفريقيا. وقررت اليابان كذلك إغلاق حدودها أمام جميع الزوار الأجانب ومثلها إسرائيل منذ مساء الأحد. وفي هذه الأجواء، يتوقع أن يكون اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها في إطار "أوبك+" حاسما. وقال ينيو ياو ووارن باترسون المحللان في مجموعة "آي ان جي" إنه "نظرا للتأثير المحتمل (التدابير الناجمة عن أوميكرون) على الطلب، نعتقد أن المجموعة يمكن أن تأخذ قسطا من الراحة في مسيرتها لزيادة العرض" من النفط الخام. وأضافا "سيكون ذلك مطابقا للنهج الحذر الذي تبنته أوبك+ منذ ظهور كوفيد-19". ويراقب المستثمرون النقاشات حول إيران المنتج التاريخي لمنظمة أوبك التي تم استبعادها من السوق منذ 2018. وأكدت طهران الاثنين على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها "عزمها الشديد" على التوصل إلى اتفاق مع المجتمع الدولي حول الملف النووي.

مشاركة :