التفكير الزائد لدى الطلبة: كيفية التخلص منه برأي اختصاصي

  • 11/30/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عدم التركيز من المشاعر الطبيعية التي تنتاب الطلبة من كلا الجنسين، وتزداد وطأته حين يعانون من تدفقات دائمة للأفكار في عقولهم، مما يستنزف الوقت والصحة ويؤثر على مستقبلهم الدراسي. أما زيادة مستويات عدم التركيز فقد تستدعي طلب مساعدة طبية. الاختصاصي النفسي في مستشفى الأمل بالدمام، جلال الناصر، وفي تصريح خاص لـ"سيدتي نت" يتحدث عن هذا الموضوع في الآتي: "إن نصف الطلبة خلال فترة الاختبارات، يعانون من التفكير الزائد، الذي يحول دون استذكار دروسهم. ونجد بعض الطلبة يعانون من تدفقات دائمة ومستمرة للأفكار في عقولهم. علماً أنّ أصحاب التفكير الزائد المزمن، غالباً ما يستعيدون في رؤوسهم الماضي، فيما عقولهم أشبه بفيلم سينمائي، يفكرون بأحداث سيئة مرّوا بها مراراً، فيصبحون مرهقين ومستنزفين الطاقة ومتعبين نفسياً" يقول الاختصاصي جلال الناصر بداية. ويؤكد جلال الناصر، أنّ دوّامة التفكير الزائد تؤثر سلباً على الصحة الذهنية، والصحة الجسدية والعاطفية، وتسبب الحزن والاكتئاب، مبيناً أضرار التفكير الزائد بقوله: "التفكير أكثر يعني حياة مليئة بالأمراض. بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى قلة النوم والسهر والشعور الدائم بالإرهاق والإجهاد. وسوف يؤثر التفكير الزائد على تركيز الطالب بالمذاكرة في الاختبارات وينعكس سلباً على نتائجه المدرسية، يقلّل الإبداع والمهارات الاجتماعية، يقود إلى العزلة، ويسبب فقدان الشهية للطعام". محذراً من أن التفكير الزائد قد يستمر حتى بعد الانتهاء من الاختبارات، ويؤدي إلى الإصابة بالعديد من المشاكل والاضطرابات العقلية. وحول كيفية التغلب على التفكير الزائد الذي يعاني منه الطلبة خلال فترة الاختبارات؟ أجاب الناصر "التفكير الزائد ليس سوى عادة سيئة، على الطلبة كسرها، والأمر يحتاج للتمرين المستمر بهدف تدريب العقل على التفكير بشكل مختلف". تابعي المزيد : الاضطرابات السلوكية عند المراهقين ما هي أسبابها وكيف تتغلب عليها؟ بعض الطرق تساهم في التخلص من التفكير الزائد إذا ما تمَّ اتباعها، وهي كالآتي: 1- التوقف عن التفكير الزائد أثناء المذاكرة، قبل تحوّله إلى عادة راسخة. 2- الانتباه إلى طريقة استجابتك لأفكارك، التي قد تجعلك غارقاً في بعض الأحيان في حلقة مفرغة من القلق أو تؤثر على المشاعر والمزاج. 3- الانشغال بالمذاكرة أو القيام بنشاطات لتطوير مهارات الطهي وممارسة الرياضية وغيرها. 4- محاولة أخذ نفس عميق، كلما أتت الأفكار، يساعد على الاسترخاء. تمرين تنفّس بسيط: العثور على مكان هادئ والجلوس فيه مع الحرص على إرخاء الرقبة والكتفين. وضع إحدى اليدين على القلب واليد الأخرى فوق المعدة، وأخذ نفس عميق من الأنف، ثمَّ إخراجه ببطء مع التركيز على حركة الصدر والبطن أثناء عملية التنفس. يجب تكرار هذا التمرين ثلاث مرات يومياً لمدّة خمس دقائق، أو كلما أتيحت الفرصة. 6- التأمل لتصفية الذهن والقضاء على فوضى الأفكار. 7- التعرف على أنماط التفكير السلبي التي تعاني منها ومحاولة تغييرها. - تسجيل الموقف الذي يسبّب لك القلق، أو يؤثّر على مزاجك، وكتابة الأفكار الأولى التي تنتابك دائماً بصورة تلقائية. - التعمّق في التعرّف على تفاصيل هذه الأفكار وتقييمها. - تقسيم المشاعر التي تشعر بها وتحديد ما تقوله لنفسك عن الموقف الذي تمرّ به. - العثور على بديل للأفكار الأولية (التلقائية) التي تدور في رأسك. على سبيل المثال، بدلاً من البدء بالتفكير مباشرة في أنّك ستفشل فشلاً ذريعاً في أمرٍ ما، قل لنفسك إنّك تبذل قصارى جهدك وتحاول تقديم أفضل ما عندك. - الاعتزاز بنجاحاتك مهما كانت صغيرة. وكتابة خمسة أشياء أنجزتها خلال الأسبوع الماضي، كتنظيف غرفتك، أو قراءة كتاب. - التركيز على اللحظة الراهنة. صحيح أنّ التأمل يقودك دوماً إلى التركيز على اللحظة الراهنة لكنه ليس الوسيلة الوحيدة. - القيام بإطفاء هاتفك أو حاسوبك لفترة زمنية محدّدة والتركيز خلالها على المذاكرة. - كن أكثر وعياً عند تناول الطعام. قم بنزهة في الخارج حتى وإن كانت قصيرة، وركّز خلالها على ملاحظة كل ما حولك. - التغيير، والاستفادة من التجارب، للوصول إلى أهدافك وتوجيه طاقتك للاجتهاد والمذاكرة بدلاً من التفكير الذي لا يُجدي نفعاً. ملاحظة من " سيدتي نت" قبل تطبيق هذه الوصفة اطلب الاستشارة من أصحاب الخبرة والاختصاص، معالج نفسي أو مرشد طلابي

مشاركة :