أيمن بجاش (عدن) تبذل دولة الإمارات العربية المتحدة جهود حثيثة وجبارة لإعادة إعمار وتأهيل وبناء ما دمرته مليشيات الحوثي والمخلوع صالح في عدن جنوب اليمن، ومن أهم القطاعات التي تقوم الدولة بإعادة إعمارها حالياً، قطاع الكهرباء والطاقة الذي قدرت خسائره بأكثر من 140 مليون دولار أدت إلى إخراج منظومة الكهرباء عن الخدمة، حيث ألحقت المليشيات دماراً مهولاً بهذا القطاع أثناء اجتياح المدينة في مارس الماضي، فقد تم تدمير 80 في المائة من منظومة الكهرباء وأنقطع توليد الطاقة عن بعض المديريات لأشهر حتى تحررت المدينة منتصف يوليو الماضي وتبنت الإمارات إعادة الإعمار، حيث أعيد التيار بشكل تدريجي ليغطي المدينة بشكل كامل. وتبنت دولة الإمارات منذ تحرير عدن تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لإعادة النور إلى المدينة والمناطق المتضررة، حيث بلغت التكلفة الإجمالية لمشاريع الكهرباء 217 مليوناً و317 ألف درهم، وتضمنت إنشاء محطة طوارئ بقوة 64 ميجاوات، وكذلك شراء طاقة بقوة 60 ميجاوات وعدد من المحولات الكهربائية والمعدات الفنية التي أسهمت في عودة التيار الكهربائي في وقت قياسي للمدينة، وحازت الجهود التي بذلتها الإمارات على إشادة وتقدير المواطنين الذين وصفوها بالجبارة. بصمات بارزة وقال فاروق عبدالسلام طاهر: «إن الإمارات قامت بوضع بصمات بارزة في مجال الكهرباء والطاقة ليس في عدن ولكن في عموم المحافظات الجنوبية، وجسدت هذا الأمر باعتزامها تنفيذ محطة كهرباء بقوة ألف ميجاوات لتغطية محافظات عدن ولحج وأبين والضالع، وهذا ما أكده مدير كهرباء عدن مطلع الشهر الجاري. وأشار إلى أن الإمارات كان لها دور كبير بارز في مجال المعالجة السريعة لوضع الكهرباء في عدن عقب تحريرها مباشرة من خلال إرسال عدد من المولدات وتأهيل وصيانة شبكة ومنظومة الكهرباء الحالية، وهو الأمر الذي انعكس إيجابياً على إنجازات الطاقة الكهربائية وإيصالها لمختلف المناطق في المحافظة بعد أن كانت جميع هذه المناطق تعاني من انقطاع مستمر إن لم يكن دائماً في التيار الكهربائي نتيجة الحرب التي شنتها مليشيات على محافظة وسكان عدن. ... المزيد
مشاركة :