تعقد اللجان العاملة في مخيم الأمل السادس والعشرين اجتماعات بشكل دوري منذ أكتوبر/تشرين الثاني الماضي استعداداً وتحضيراً للمخيم السنوي الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تحت شعار معاً نكتشف العالم وتشارك فيه وفود من دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية الهند والمملكة المغربية خلال الفترة من 20 إلى 25 ديسمبر/كانون الأول المقبل على أرض المدينة في منطقة اليرموك بالشارقة. وضمن الاستعداد تتم دعوة الهيئات الاقتصادية لرعاية المخيم حيث تسهم سنوياً العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة في دعم المخيم، كما يتم التنسيق بشكل متواصل بين اللجان العاملة في المخيم مثل لجنة الإعداد والتجهيز ولجنة أمن المخيم ولجنة البرامج والأنشطة ولجنة الإقامة والإعاشة واللجنة الإعلامية وغيرها من اللجان ليكون المخيم هذا العام ناجحاً مثل سابقيه ليمضي الأطفال ذوو الإعاقة أياماً لا تنسى مفعمة بالفرح والسعادة. جاء اختيار شعار المخيم معاً نكتشف العالم انسجاماً مع الاحتفاء بالشارقة عاصمة للسياحة العربية للعام 2015 مع التأكيد على أهمية الشراكة المجتمعية في تمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة، والمراقب لنهج مخيم الأمل منذ انطلاقته في يناير/كانون الثاني 1986 سيلحظ مدى اهتمام إدارته العليا وجميع المتطوعين فيه بتوفير جولات سياحية للأشخاص من ذوي الإعاقة وتوفير كل الظروف للترويح والترفيه عنهم تأكيداً على الحقوق التي أقرتها اتفاقية حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة. واستضاف مخيم الأمل منذ انطلاقته وفوداً من جميع الدول العربية، وقد كان وفد المملكة المغربية أول ضيف حط الرحال على أرض المخيم قبل 15 عاماً وتحديداً في مخيم الأمل الحادي عشر في يناير/كانون الثاني 2000، واليوم تعود مدينة الخدمات الإنسانية لاستضافة وفد المغرب ضمن خطة مستقبلية سيتم فيها استقبال وفود الدول العربية جميعها في المستقبل عاماً إثر عام، ومما لا شك فيه أن استضافة وفد جمهورية الهند يؤكد رسالة المخيم التي لا يقتصر معناها على المنطقة أو الوطن العربي وحسب، بل على العالم بأسره والمدينة مؤمنة أشد الإيمان بحق جميع الأطفال من ذوي الإعاقة في العالم غير القادرين على السفر ومساندتهم في ذلك. ويهدف مخيم الأمل إلى تنمية المهارات الاجتماعية لدى الأطفال ذوي الإعاقة وزيادة اعتمادهم على أنفسهم وثقتهم بها ورسم البسمة على وجوههم، خاصة الأطفال الذين لم تتح لهم فرصة السفر أو المشاركة في مخيمات الأمل السابقة وكل هذه الأهداف تتلاقى وتتجاوب مع التوجه الحضاري الذي أقرته المواثيق والمعاهدات الدولية والتي تضمن حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الوصول وحرية التنقل، ومن المتوقع أن يصل عدد المشاركين في مخيم الأمل بدورته المزمع إقامتها إلى 90 طفلاً ومرافقاً من مختلف مراكز الأطفال ذوي الإعاقة في دول مجلس التعاون الخليجي، ومن دولتين ضيفتين عربية وأجنبية هما المملكة المغربية وجمهورية الهند، سيقوم على خدمتهم طوال فترة المخيم ما يقارب ال 150 متطوعاً عاهدوا أنفسهم على العمل من أجل راحة الوفود وسلامتها وتقديم المساعدة والدعم لها.
مشاركة :