ينطلق مخيم الأمل السابع والعشرين الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحت شعار بطريقتي أتعلم يوم 18 ديسمبر المقبل ويستمر حتى 22 منه، بمشاركة وفود دول مجلس التعاون الخليجي ووفدي كوريا الجنوبية وزنجبار اللذين يحلان كضيفي شرف على أيام المخيم المنطلق بثبات وثقة نحو العالمية باستضافة متطوعين ومشاركين من مختلف دول العالم ابتداء من مخيم الأمل السابع عشر. وتشهد المدينة اجتماعات منتظمة لرؤساء اللجان العاملة في المخيم والمتطوعين بهدف ترتيب كافة الإجراءات الضرورية واتخاذ التدابير اللازمة ليكون المخيم هذا العام ليس ناجحاً كالمخيمات السابقة فحسب، بل للارتقاء المستمر بفعالياته وأنشطته وتحقيق الغايات المرجوة منه بما يفوق التوقعات. يناقش شعار المخيم بطريقتي أتعلم قضية الاختلاف في طرق التعلم وتباين القدرات بين الأشخاص، كما يوضح دعم المدينة لحق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعلم وفق احتياجاتهم ومسؤولية المؤسسات والأفراد في احترام هذا الاختلاف وتوفير الوسائل المتخصصة والموارد المؤهلة لتقديم المستوى المطلوب من الجودة في الخدمة. ويؤكد الشعار أيضاً أن التنوع في طرق التعلم ثقافة مجتمعية وأن دور الأسر والمؤسسات التعليمية يجب أن يتكامل لتحقيق الهدف المشترك للارتقاء بالعملية التعليمية ومنح الفرص المتساوية في التعليم للجميع وهذا ما يدعو إلى تسخير الجهود للبحث وتقديم وسائل حديثة ومبادرات مبتكرة تسهم في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة عبر التعليم المبكر. من أبرز شعارات المخيمات السابقة: الحياة الطبيعية حق للمعاق، إعاقتي لن تحد من عطائي، معاق... ولست بعاجز، يجمعنا الهدف... وتوحدنا العروبة، أماننا في وعيكم واهتمامكم، تعليمنا حق لا إحسان، نحن معكم يا أطفال الحجارة، لتعارفوا، بيئتي أمني وأماني.. وهكذا... حتى شعار المخيم هذا العام بطريقتي أتعلم وهو تأكيد لحق الأشخاص من ذوي الإعاقة على التعلم واكتساب المعرفة بما يتلاءم مع احتياجاتهم ومن واجب الجميع إدراك ذلك والمساعدة في تطبيق هذا الشعار فعلاً لا قولاً فقط. ويعتبر مخيم الأمل فرصة قيمة لجميع المتطوعين الراغبين في العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة واكتساب الخبرة المميزة في هذا الميدان كون المدينة تقوم بتنظيمه منذ العام 1986 وبلغ عدد المتطوعين فيه منذ انطلاقته 2694 متطوعاً وظفوا خبراتهم التي صقلتها المدينة لخدمة 1831 مشاركاً وبذلوا أقصى ما بالإمكان للترويح عنهم ومراعاة التنوع والفروقات الفردية للمشاركين والتأكيد على أهمية اندماج جميع الوفود.
مشاركة :