نبض: أطراف مرتعشة للوقت ذاكرة مثقوبة

  • 12/4/2021
  • 09:11
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أخافُ‭ ‬عليك‭ ‬اشتعال‭ ‬الطرق وانحدار‭ ‬الشهب‭ ‬النائمة كلما‭ ‬غزا‭ ‬فستانك‭ ‬حرير‭ ‬الذهب وانشغلت‭ ‬أطرافكِ‭ ‬بالأساور‭ ‬ أتذكر‭ ‬أن‭ ‬النافذة‭ ‬الوحيدة‭ ‬لبيتكم أضاعت‭ ‬الشمس‭..‬،‭.. ‬ ذهبت‭ ‬مع‭ ‬غبار‭ ‬العاصفة‭..‬ تلك‭ ‬يا‭ ‬سيدتي‭ ‬غيمة‭ ‬شاردة‭..‬ أنتظر‭ ‬مطرها‭ ‬كل‭ ‬شتاء‭..‬ وفوق‭ ‬طاولة‭ ‬أحباري‭...‬ أخطُ‭ ‬لها‭ ‬رسائل‭ ‬الانتظار‭ ‬ دون‭ ‬تردد‭..‬ ‭ ‬أسافر‭ ‬على‭ ‬أجنحة‭ ‬النبض‭ ‬ وأغسل‭ ‬وجهي‭ ‬بماء‭ ‬الحياء‭. ‬ وفوق‭ ‬سرير‭ ‬صامت‭..‬ أتقرفص‭..‬ أعجن‭ ‬طحين‭ ‬جوعي‭ ‬بصبر‭..‬ وبعنفوان‭ ‬الربيع‭ ‬في‭ ‬الذاكرة‭ ‬ لعلَّ‭ ‬زهر‭ ‬الغياب‭ ‬كسر‭ ‬أسره‭..‬ وأعدّ‭ ‬إلى‭ ‬سفر‭ ‬الشوق‭..‬ قبل‭ ‬احتضار‭ ‬السحب‭ !‬ 2 قبل‭ ‬خريف‭ ‬العام‭..‬ جاءت‭ ‬دون‭ ‬موعد‭..‬ بين‭ ‬عينيها‭ ‬تعب‭ ‬السهر‭..‬ احتضنتني‭ ‬دون‭ ‬وعي‭..‬ وقبل‭ ‬انفلات‭ ‬حبل‭ ‬أشرعتي‭ ‬ ذكرتني‭ ‬بالقبلة‭ ‬الأولى‭..‬ كان‭ ‬يوم‭ ‬مولدي‭.. ‬ بكاء‭ ‬سبق‭ ‬سرَّتي‭..‬ وأبقاني‭ ‬للحياة‭..‬ فوق‭ ‬تربة‭ ‬سبخة‭ ! ‬ 3 أسودٌ‭..‬ واكتظاظ‭ ‬لمعدن‭ ‬ثمين‭..‬ الأول‭ ‬يحمل‭ ‬جسد‭ ‬الثاني‭..‬ والثاني‭ ‬يحفرُ‭ ‬تعب‭ ‬الأول‭! ‬ لم‭ ‬تكن‭ ‬صدفة‭..‬ هي‭ ‬مدركة‭ ‬أن‭ ‬الذي‭ ‬أشعل‭ ‬القصب‭..‬ يدرك‭ ‬أن‭ ‬الضوء‭ ‬لا‭ ‬يلتقي‭ ‬بالحريق‭!‬ ولا‭ ‬ينفصلُ‭ ‬عن‭ ‬تربة‭ ‬الأرض‭..‬ قيامتان‭ ‬في‭ ‬البريق‭ ‬من‭ ‬المعدن‭..‬ حفّزت‭ ‬ذاكرة‭ ‬من‭ ‬الحب‭ ‬مغيبة‭..‬ تنوس‭ ‬على‭ ‬صخرة‭ ‬قاسية‭...‬ وتنتظر‭ ‬العريس‭ ‬البعيد‭..‬ قد‭ ‬يكون‭ ‬فارسًا‭..‬ وقد‭ ‬يكون‭ ‬الغريق‭!‬ a‭.‬astrawi@gmail‭.‬com‭ ‬

مشاركة :