• المشهد في المملكة العربية السعودية خلال الأيام الماضية لـم يختلف عن أمثاله في بقية أيام السنة من حيث الأمن والأمان والطمأنينة وسلامة الجميع وهم يمارسون مختلف الأنشطة اليومية دون أن يشعروا بأي قلق أو خوف لدرايتهم بأن خلفهم رجالا قد صدقوا ما عاهدوا الله عليه ويحرصون بيقظة تامة على رصد كل التهديدات والتصدي لكل الاعتداءات باذلين أرواحهم في سبيل ذلك الهدف النبيل.. فما تقوم به الـدفاعات الـسعودية من الجهود المستديمة والتضحيات اللامحدودة في سبيل التصدي لـلاعتداءات التي تقوم بها الميليشيات الإرهابية والتي كان آخرها اعتداءات الحوثية المدعومة من إيران بصاروخ باليستي باتجاه مدينة الرياض، فهذه الجهود لقوات الدفاع تعكس تلك الـقوة والـقدرة الـتي تتمتع بها الدفاعات السعودية والتي لا تدع يد الغدر تصل إلى غاياتها، وفي ذات الوقت لا تدع أحدا من أبناء المملكة، المواطن والمقيم، يشعر بأي تهديد أو قلق أو حتى تغيير في نمط الحياة الطبيعية، بل إنه لا يكاد يعلم أحد عن مثل هذه الاعتداءات إلا من خلال الـقنوات الإخبارية، وما يتم إعلانه من قبل البيانات الرسمية.• عملية الاعتراض للاعتداءات الحوثية الأخيرة تجاه مدينة الرياض والتي تسببت في تناثر الشظايا على بعض الأحياء السكنية دون وقوع أي أضرار ولله الحمد.. تؤكد أن هذا السلوك الهمجي واللامسؤول من قبل الميليشيا الحوثية بمحاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة يتنافى مع القيم السماوية والمبادئ الإنسانية وينتهك القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.. وهو ما ستتخذ الدفاعات السعودية تجاهه كل الإجراءات اللازمة والرادعة وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية لحماية أراضي ومقدرات الوطن وحماية المدنيين والأعيان المدنية، ووقف مثل هذه الأعمال العدائية والعابرة للحدود.• الاعتداءات الـتي تقوم بها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران دلالـة علـى أن نظام طهران لا يزال يصر على سلوكه الـقائم على منهجية الإرهاب والإقصاء والتي تضيع لأجلها ثروات البلاد والضحية الأولـى بالمحصلة النهائية هي شعب إيران، فالحيثيات التي تحيط بالسياسات والممارسات الإيرانية لـم تعد تدع أي مجال للاعتقاد بأن هـذا النظام لديه القدرة على أن يكون جزءا طبيعيا من الـعالـم، ويظل السؤال الأهم الذي يتكرر، ورغم تلك الإدانات الدولية الخجولة لهذا السلوك الإيراني وميليشياته: متى يستدرك العالم هذا الواقع ويتخذ على ضوئه القرار المسؤول الذي يردع هذه التهديدات؟ والأهم أن يكون ذلك قبل فوات الأوان.
مشاركة :