حزب جديد في لبنان باسم مدينتي وبهدف 'تغيير المنظومة'

  • 12/20/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت – أعلنت حركة "بيروت مدينتي" مساء الاحد تحولها الى حزب سياسي لخوض الانتخابات النيابية المقررة أواخر مارس/آذار، بهدف "تغيير المنظومة" الحاكمة المتهمة شعبيا بزج لبنان في ازمة شاملة. وحققت الحركة "غير العقائدية" التي تأسست على شكل لائحة انتخابية للمشاركة في اقتراع 2016 البلدي، فوزا كبيرا آنذاك حين حازت على اربعين بالمئة من أصوات الناخبين. واعلنت الحركة في حفل اطلاق برنامجها السياسي والانتخابي في بيروت انها "أصبحت حزبا سياسيا ناشطا في كل المناطق اللبنانية" وأن اسمها صار "مدينتي".  واكدت الحركة استعدادها لخوض الانتخابات النيابية في بيروت وفي دوائر أخرى بالتحالف مع الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في 17 تشرين الاول 2019، وتطالب بتغيير النظام الحاكم في لبنان. وقالت انها "ستدعو الأحزاب والقوى التغييرية الى مؤتمر وطني من اجل اقامة اوسع تحالف انتخابي لخوض الانتخابات النيابية المقبلة لتغيير هذه المنظومة". ونقلت الوكالة الوطنية الرسمية للاعلام عن ناشطين في المجموعة قولهم  ان "التحالفات الانتخابية لا تبنى إلا على مشروع سياسي واضح يهدف إلى بناء دولة المواطنة والقانون، ويعيد للدولة سيادتها، ويحاسب من نهبها ودمرها وأفقر شعبها". ويعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخه الحديث الى جانب الأزمة السياسية التي ادت الى تعطيل عمل الحكومة على خلفية من التوتر بشأن التحقيق في انفجار بيروت الكارثي العام الماضي. وتُعرّف "بيروت مدينتي" نفسها على انها "حركة سياسية تسعى إلى بناء بديل سياسي مبني على مبادئ أساسية ومنهجية علمية غير عقائدية محورها الناس". ويحكم لبنان نظام سياسي قائم على المحاصصة الطائفية في توزيع مناصب الدولة. ويلقى باللوم على حزب الله وحلفائه، الذي فازوا في اخر انتخابات نيابية، في ترسيخ الأزمة التي أدت بقطاعات عريضة من اللبنانيين الى ما دون خط الفقر. وفي أكتوبر/تشرين الأول، أقر البرلمان اللبناني قانوناً ينص على إجراء انتخابات نيابية مبكرة يوم السابع والعشرين من آذار/مارس، بدلا من إجرائها في 8 مايو/أيار. وينظر كثير من اللبنانيين الى الانتخابات البرلمانية على انها فرصة تاريخية لتغيير الطبقة السياسية. لكن لا تزال ثمة شكوك حول إمكان اجراء الانتخابات في موعدها بسبب الصراع بين السياسيين خصوصا رغبة حزب الله في تجنب خسارة موقعه المهيمن في البرلمان.

مشاركة :