توقع مصدر دولي متابع للوضع في ليبيا ان يتم إرجاء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا ولو أنه لم يعلن عن ذلك رسميا. ووصف إغلاق حقول نفط شرارة وغيرها في الجنوب بأنه مرتبط بالتوتر الذي يحدث في الجنوب بين عشيرة سيف القذافي والأخرى المؤيدة للمشير خليفة حفتر قائد القوات العسكرية الليبية. فقد حدث منذ فترة وجيزة كر وفر في المنطقة إذ إن حفتر سيطر على سبهة ثم قامت مجموعة أخرى تتضمن مؤيدي للقذافي وآخرين لا علاقة لهم بالقذافي بطرد حفتر من سبهة خلال ٤٨ساعة ما اضطر حفتر بالاتيان بتعزيزات من القيادة العامة التي يديرها نجله صدام ثم استعاد السيطرة على سبهة منذ حوالي يومين . وفيما بعد قرر حفتر نزع سلاح كل الفئات التي هاجمته وطردته من سبهة بما فيهم ما يعرف بحرس المنشآت النفطية الذين هم فعليا ميليشيا . أدى ذلك إلى قيام حرس المنشآت النفطية بتوقيف الإنتاج اعتراضا على قرار حفتر. وتوقع المصدر أن ينتهي الخلاف بطريقة او أخرى إذ إنها حدثت في الماضي، وحقل الشرارة في ليبيا يمثل اكبر انتاج في البلد وهوبمستوى ٣٣٠٠٠٠ برميل في اليوم . وهناك أيضا حقل الفيل على الحدود مع الجزائر ينتج حوالي ٨٠ الى ٩٠٠٠٠ برميل في اليوم . أما عن الانتخابات فقال المصدر أن القرار بإرجاء الانتخابات تم اتخاذه منذ أربعة أسابيع. وكان موضوع الانتخابات سبب خلاف بين أمين عام الأمم المتحدة غوتيريش وممثله لليبيا يان كوبيش الذي استقال لأنه كان على خلاف مع غوتيريش حول موافقته على قانون انتخاب غير مقبول أنشأه عقيله صالح ( رئيس البرلمان )والخلاف أيضا كان ان كوبيش استقر في عمله في جنيف مع عائلته بدل من ان يكون على الأرض في ليبيا ولم يزورها بما يكفي. فالانتخابات في ليبيا لن تتم في ٢٤ دسمبر ولكن لا أحد سيجرؤ على القول إنها لن تجري رغم أن إرجاءها مؤكد. وقد قامت ستيفاني وليامز مساعدة الممثل السابق لليبيا غسان سلامة بعمل كمستشارة خاصة للامين العام للأمم المتحدة وتتابع المسار السلمي في ليبيا .وشرح المصدر ان منذ يومين ادرك الليبيون ان ليس هناك انتخابات لانه كان مفروض ان تعلن مفوضية الانتخابات عن أسماء المرشحين المقبولين ولم يحصل ذلك لان مجموعات مسلحة طوقت مفوضية الانتخابات منذ عشرة أيام واخذت تهدد المفوضية بتدميرها اذا وضعت أسماء تعارضهم المجموعة من مختلف المرشحين . وقد حصل أيضا الكثير من التلاعب والتزوير في التزكيات لان كل مرشح عليه ان يحصل على ٥٠٠٠ تزكية لكي تتم الموا فقة على ترشيحهم. وقد ترشح ٩٨ شخص والمفوضية لم تتمكن من الكشف عن التزوير . وقال ان إيقاف الإنتاج النفطي هو محاولة حفتر بوضع اليد على حرس المنشآت النفطية الذين يمثلون مجموعات مسلحة محلية . ورئيس الشركة الوطنية النفطية مصطفى صانلله مجبر في كل الأماكن على مراعاة القوة المحلية التي تحرس الآبار . فمعظم حرس المنشآت النفطية من قبيلة تعرف باسم المغاربة والشركة الوطنية . وقال المصدر الدولي ان ارجاء الانتخابات في الوقت الراهن افضل لوضع البلد الذي يتحسن يوم بعد يوم والذي لا يحتاج الى أي هزة سياسية . فوصف التنقل بانه اصبح طبيعي على الطريق الساحلي والطيران الداخلي يسير طبيعيا وعادت التجارة بين بنغازي وطرابلس وتوحد البنك المركزي كما ان الكتاب المدرسي توحد. وراى ان الوقت غير مناسب لخضة بتضارب شخصيات تثير خلافات وهي غير شعبية. فاستطلاعات الراي الأخيرة أعطت لسيف القذافي ١١ في المئة ولحفتر ٦ في المئة. وتابع ان وقف اطلاق النار الذي تقررفي ٢٠٢٠ مستمر ،واللجنة العسكرية ٥+٥ من ضباط سابقين تجتمع كل أسبوعين وتحل المشاكل . تم تنظيف طرابلس من النفايات والتيار الكهربائي عاد الى الطرابلس حوالي١٤ ساعة كل يوم .فقد تحسنت حياة الليبيين اليومية لا داعي لهزها بمشاكل الانتخابات قال المصدر .
مشاركة :