مع انقضاء العام 2021 بإنجازاته واخفاقاته ، بأمانيه ونواهيه ، بأحداثه السعيدة وتلك المؤلمة ، بما فقدناه من أناس وصداقات ، وبما رزقنا الله من مواليد وعلاقات جديدة ، ومهما كانت التحديات ، فإننا نقولها جازمين: بين الحزن والفرح .. تمضي مسيرة الحياة ، ويبقى الفاصل أن تحترم الوقت وتعيش اللحظة.. لا تندب حظك ولا تخاف المستقبل . فالسعادة أن تعيش اللحظة من دون أن تبكي على الأطلال وتذرف الدمع على ما فات وتخاف مما هو قادم . عجلة الزمن تدور ولا يوقفها الحزن ، ولذلك يجب أن تحيا بإيجابية .. استثمر حياتك وانشر السعادة بين المحيطين . فالحياة ليست مؤسسة ربحية ، بل إن الربح الحقيقي فيها ، أن تسعد نفسك برضا الله عليك ، وإسعاد المحيطين بك. لن يتوقف الإنسان عن الآمال والأحلام وملاحقة التطلعات. لأن طبيعة البشر أن يعيش مستقبله حتى قبل أن يبدأ . لذلك فإن البداية المثالية للعام 2022 يجب أن تنطلق من محور الأمل والتفاؤل بأن الغد سيكون أفضل من اليوم ، من وضع قائمة بما حققته في العام 2021 والاعتماد عليها في دخولك العام الجديد ، مما يزيدك ثقة في ترجمة الطموحات وتجاوز الصعوبات ، بدلا من أن تقف وتبكي على اللبن المسكوب وتتعمق في تفاصيل عثراتك وإخفاقاتك . الأمل دائما هو سبيل النجاح ، ولن نكف عن الحلم والثقة في أن يمنحنا الله الكثير ، ما دمنا نعمل بإخلاص ونتوكل على الله بقلب صادق وفكر وعزيمة متقدة . وإذا كان من حقك أن تكتب ملاحظاتك عن العام المنصرم وتسجل سلبياتك ، فإنك في ذات الوقت يجب أن تحدد أحلامك ، التي يجب أن تتجاوز كل ما فات . فالحلم بطبيعته ممتد وقد يلامس الخيال أحيانا ، وإلا ما الفرق بين الحلم والواقع ؟ تفاءلوا بالمستقبل وانشروا السعادة وحافظوا عليها .. وكل عام وأنتم بخير.
مشاركة :