استطاعت جمعية الشارقة الخيرية الوجود بسواعد الخير في رقعة كبيرة من المناطق النائية في جمهورية النيجر، حيث تقع مناطق عدة هناك تحت وطأة انعدام الخدمات الحيوية اللازمة للعيش والحياة الكريمة، وذلك ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبمتابعة حثيثة من رئيس مجلس إدارة الجمعية وإخوانه أعضاء مجلس إدارة الجمعية، وبدعم المحسنين أصحاب الأيادي البيضاء. وكشفت الجمعية عن حجم مشاريعها الخيرية، التي حملت عطاء المحسنين، ونُفذت في جمهورية النيجر منذ عام 2010 وحتى نهاية العام الماضي، حيث تأتي جمهورية النيجر كونها واحدة من البلدان التي تشملها أعمال الجمعية في الخارج، وبحسب التقرير الصادر عن الجمعية فقد تم تنفيذ عدة مشاريع إنسانية ضخمة، بحجم إنفاق بلغ نحو 40.4 مليون درهم. وأفاد عبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي أن الجمعية تتطلع من خلال جهودها الإغاثية، لتجعل العمل الخيري سبيلاً في تنمية المجتمعات، والارتقاء بمستوى المعيشة لمواطنيها وتقديم الإغاثات، وفق المعايير الدولية، وقد أثمرت أعمال الجمعية، التي تمت بالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وسفارة الدولة في العاصمة «نيامي» عن بناء القرى الخيرية، التي جاء تنفيذها ضمن برامج العمران، وتتضمن منشآت خدمية متكاملة، كما قامت الجمعية كذلك ببناء 1112 بيتاً للفقراء، و33 فصلاً دراسياً ومدرستين، بهدف نشر برامج التعليم بين المناطق النائية، ضمن مبادرة «هيا نتعلم»، بالإضافة إلى المنشآت الصحية ومعاهد التدريب المهني، و12 وقفاً خيرياً، بخلاف 308 مشاريع للأسر المنتجة، ضمن «جفير الخير»، الذي يركز على توفير الأدوات اللازمة للحرفيين والمهنيين، ليتحصلوا من خلالها على قوت يومهم. كما تم توفير مياه الشرب النقية للسكان عبر 515 بئراً، موضحاً أن إنشاء هذه الآبار بين القرى النائية من شأنه أن يعزز توفير المياه للسكان، كما تم بناء 615 مسجداً للتيسير على المصلين بأداء الشعائر. وقال ابن خادم: إن مشاريع الأسر المنتجة حازت اهتمام الجمعية لكونها سبيلاً يتسم بالبساطة في تمكين بعض أرباب الحرف والصناعات البسيطة من كسب قوت يومهم من كدّ أيديهم، وبذلك يصبحوا أصحاب حرف ومهنة ويداً عاملة بدلاً عن الاعتماد على مساعدات الجمعيات والمؤسسات الخيرية، مؤكداً أن هذه المشاريع تمت بفضل تجاوب المتبرعين بوجودهم وحرصهم على دعم مشاريع الخير، التي تجسد مبادئ التكافل والترابط، وسعي دولة الإمارات بمؤسساتها إلى تقديم العون لكل محتاج في أي مكان كان دون تمييز بين جنس أو لون، متوجهاً بالشكر إلى المحسنين، الذين أسهموا وبادروا إلى التعاون مع الجمعية في توفير تكلفة إنشاء تلك المشاريع الهامة، التي تحفظ النفس وتصون كرامة الإنسان وتوفر البيئة والحياة الكريمة للمستحقين، كما توجه بالشكر إلى وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وسفارة الدولة في «ميامي» على ما قدموه من جهود عظيمة في نشر وتنفيذ هذه المشاريع، ووصولها لمستحقيها في المناطق النائية في مختلف مدن ومناطق الجمهورية في النيجر، كما توجه بالشكر إلى المحسنين، الذين جادوا بتبرعاتهم ومساهماتهم في دعم هذه المشاريع الخيرية والإنسانية. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :