هل يكون الاستيطان سببا في عودة التوتر للعلاقات الأردنية الإسرائيلية؟

  • 1/7/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عمان - اعتبر الأردن، الجمعة، أن مصادقة إسرائيل على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة بمدينة القدس المحتلة، "خرقا فاضحا للقانون الدولي وتقويض لأسس السلام" وذلك بعد يومين من لقاء وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في عمان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية هيثم أبو الفول، في بيان، إن المملكة تدين مصادقة السلطات الإسرائيلية على بناء 3557 وحدة استيطانية جديدة في فلسطين، وتعتبرها "خرقا فاضحا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية". وشدد أبو الفول، على أن سياسة الاستيطان "لاشرعية ولا قانونية ومرفوضة ومدانة". وأضاف أن الخطوة الإسرائيلية "أحادية وتمثل انتهاكا للقانون الدولي، وتقويضا لأسس السلام، وفرص تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية". والأربعاء، ذكرت القناة "السابعة" الإسرائيلية، أن "اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال الإسرائيلي بالقدس، قد صادقت على 5 مخططات استيطانية جديدة سيتم بموجبها بناء 3557 وحدة سكنية بالمدينة المحتلة". ويعد الاستيطان العقبة الرئيسة أمام أي مفاوضات فلسطينية إسرائيلية محتملة، حيث يصر الفلسطينيون على أن الاستيطان غير شرعي، استنادا للقانون الدولي. والأربعاء أكد العاهل الأردني خلال لقائه غانتس على "ضرورة الحفاظ على التهدئة الشاملة في الأراضي الفلسطينية" وأنه لا بديل عن حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين "من أجل إيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل"، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي. وكثيرا ما شهدت العلاقات الإسرائيلية-الأردنية، توترات خاصة فيما يتعلق بالممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس بشكل عام، والمسجد الأقصى بشكل خاص، إضافة إلى اهتمام الأردن باستقرار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والتوصل الى حل سلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتتحدث مصادر عن تقارب وتحسن ملحوظ في العلاقات بين الأردن وإسرائيل بعد فترة من البرود في عهد رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو الذي دافع بشدة عن صفقة القرن التي اقرها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وعارضتها الأردن بشدة. والأردن حليف أمني لإسرائيل وأبرم معها معاهدة سلام عام 1994 لكن العلاقات عانت في السنوات الأخيرة بسبب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وفي شهر يوليو/تموز 2020، التقى رئيس الوزراء الحالي نفتالي بينيت العاهل الأردني. وكشف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في الخامس من سبتمبر/أيلول الماضي أنّه التقى مع العاهل الأردني عبدالله الثاني في عمان، وسط تحسن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأعلنت الحكومة الإسرائيلية الحالية منذ تشكيلها في يونيو/حزيران 2020، أن تطوير العلاقات مع الأردن ومصر من أولوياتها.

مشاركة :