مركز جنيف يدعو إلى مؤتمر دولي دوري لمكافحة الإرهاب

  • 11/17/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أدان حنيف القاسم رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي الأحداث المؤسفة التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس مساء الجمعة، مؤكداً أن الإرهاب صار خطراً محدقاً بالعالم أجمع، وبمواطنيه وليس بعاصمة فرنسا وحدها، كما أنه يمثل تهديداً عميقاً للنور وللحداثة والسلام العالمي في الوقت نفسه، بعد أن بلغت القوى الظلامية والجهاديات المعولمة شأناً ودرجة غير مسبوقة في عنفها الدموي والعشوائي تجاه المدنيين والدول والمجتمعات الآمنة بمناسبة الأحداث الأخيرة في العاصمة الفرنسية. وقال حنيف في بيان أصدره المركز إنه إذ يدين بشدة هذه الأعمال البربرية، فهو يجدّد دعمه الكامل لجهود مكافحة التطرّف السياسي والديني الذي يمثّل دون أدنى شك انتهاكاً لحقوق الإنسان وفي مقدمتها الحق في الحياة وفي السلام وفي الحرية، ويدعو إلى مواصلة الجهود الدولية والإقليمية والوطنية في الحرب على الإرهاب وتجفيف منابعه وروافده الفكرية والسياسية في سوريا والعراق وغيرهما من بؤر التوتر، كما يؤكد أن حقوق الإنسان ليست جسراً لأعداء الإنسان غير المؤمنين بحقوقه. ودعا المركز إلى تجاوز حالة الارتباك الدولي في حل الأزمات التي وجد فيها الإرهاب تربة خصبة للنمو والتمدد في سوريا والعراق، ومعاقبة الدول والأنظمة الداعمة له بِأشكاله الطائفية المختلفة، في سوريا والعراق واليمن الرافضة لشرعيات الدول. وحذر من اتخاذ حقوق الإنسان جسراً لأعداء الإنسان وأعداء الحضارة والأنوار من العناصر الإرهابية التي اتخذت من حرية الغرب ومن حداثته ملاذا آمناً لنشر أفكارها المتطرفة والدعوة لأيدولوجياتها ودويلاتها الدينية والأيدولوجية وزرع خلايا التطرف التي تستهدف دوله ومواطنيه وزائريه، كما كان في أحداث فرنسا الأخيرة. وإذ حذر المركز من تداعيات اعتداءات باريس على الجاليات المسلمة، طالب المجتمع الدولي بعلاج جذري لمشكلة الإرهاب وتجفيف منابعه في الشرق الأوسط، بدءاً من معالجة القضية الفلسطينية، إلى حل جذري للأزمة السورية، ورفض الفتنة والاقتتال الطائفي وهي المبررات التي يوظفها الإرهاب. ودعا حنيف القاسم إلى مؤتمر دولي يعقد بشكل دوري لمناقشة تطوراته الخطيرة والمتصاعدة واستراتيجياته المتجددة لوضع علاجات شاملة لمشكلته تضع حداً لها.

مشاركة :