مطر.. مطر.. مطر!! | إبراهيم علي نسيب

  • 11/19/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

* كعادة هذه الزاوية التي تتلّمس الحقيقة، أكتب اليوم (لكم) عن مطر (جدة)، وعن الغرق التي عاشته هذه المدينة، التي أنقدها الله، وتجاوزت الأزمة بـ(امتياز) ليس إلاَّ لأسباب.. الأول هو لطف الله، والثاني هو نجاح مشروعات احتواء السيول، والتي لولاها لكان الغرق والمآسي أكثر وأكبر، وأمَّا الثانية فكان لقرار تعليق الدراسة دور فاعل في احتواء الأزمة، والحفاظ على أرواح الناس؛ لتبقى الثالثة، والتي جاءت من البُنية التحتية، وسوء التنفيذ لضمائر هي -وبكل أسف- ما تزال غارقة في ظلام الفشل، وتصر على أنه النجاح، وهي قضية أن ترى جدّة تغرق، والأنفاق تغرق، والشوارع تتحوَّل إلى مسابح والجسور، والبيوت التي وقفت شاخصة تسأل المحجوزين تحتها، وفوقها عن متى ينتهي الألم.. وهي حقيقة أتمنّى -أنا- أن تنتهي باختيار الرجال الأكفاء، والمخلصين من قِبل رجل كلكم يثق به، وكلكم يحبّه هو الأمير خالد الفيصل، الرجل الذي أتمنّى أن يمنحوه الفرصة ليختار (هو) بنفسه مَن يعمل معه ليجمع حوله كلَّ مَن يرى فيهم النبوغ والقدرة على تحقيق حلمه، في إسعاد المواطنين، الذين يعنون له الكثير، وفرحهم هو بالتأكيد (حلمه) الكبير. * لأنه ببساطة تعب الناس جدًّا من كثرة الألم والعذاب الذي يتكرّر، ويتكرّر؛ ليقتل فيهم الفرحة التي لم تعدْ سوى وعود، وكلام يحاصرهم في شارع، ويتركهم وأحلامهم أجسادًا منهكةً مبللةً تحت أول غيمة، في زمن يختلف عن الأمس بكثير، وكلكم تابع -ويتابع- أدوات التواصل والتوثيق الذي تنقله الصورة، كما هي دون رتوش، ودون مبالغة.. لا.. والمخيف أكثر هو أنها لم تنسَ كل التصريحات السابقة للمسؤولين، ووعودهم في الكارثة الأولى، وكأنّها تقول لهم ماذا حققتم؟! * خاتمة الهمزة: حلمي أكبر من أن يغرق، وأملي في سمو الأمير خالد يقول لي، وكل أهل جدة إن الحساب في هذه المرة لن يكون السهل أبدًا، بل الصعب بعينه.. وهي خاتمتي، ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com

مشاركة :