هل نفزع كلّما هبطت أمطار في مدننا؟ يبدو أنّ هذا مع الأسف ما يحدث، ففي خبر لصحيفة الحياة العدد الصادر بتاريخ 16 نوفمبر 2014: استنفرت الجهات الحكومية في منطقة مكة المكرمة، طاقتها البشرية للحدّ من حوادث الأمطار التي هطلت على منطقة مكة المكرمة، وتسببت في إغراق شوارع وطرقات في عدد من الأحياء، وفي اليوم التالي أي بتاريخ 17 نوفمبر، نشرت صحيفة الرياض خبرا مفاده أنّه رغم حالة الترقب التي تعيشها جدة في اليومين الماضيين وتوقع هطول الأمطار، إلاّ أنّ آليّات الشفط التابعة للأمانة لم يكن لها أيّ وجود في الأحياء الشمالية التي شهدت كميات كبيرة من الأمطار، وضغثاً على إبالة توالت تحذيرات الدفاع المدني من تواصل هطول الأمطار الغزيرة، ولكن هل تغني هذه التحذيرات؟ ولا أدري هل علقت الدراسة في المدارس كالعادة في مثل هذه الأحوال؟ على أنّه أشيع أنّ جامعة الملك عبد العزيز غمرتها السيول، ولكنّ الجامعة، والشكر لله، سارعت إلى نفي الإشاعة، ولكنّها لم تؤكد أنّ ذلك لن يحدث في المستقبل، ولا تعليق سوى: هل كان إنشاء أعلى نافورة في جدة وأعلى سارية، والدراجة الأكبر في العالم، أكثر ضرورة من الصرف الصحي الذي يغني أيضا، كما هو حاصل في معظم مدن العالم، عن آليّات شفط المياه من الشوارع؟
مشاركة :