ينوي الرئيس التنفيذي لرابطة دوري المحترفين ونائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم في شهر ديسمبر التخلي عن منصبه في الرابطة. الرابطة في الفترة الماضية أحدثت نقلة نوعية على مستوى الدوري وجعلت من كثير من الفوضى في المسابقة أثراً بعد عين، والرابطة عبر نجاحاتها تلك لوت أعناق اتحادات رياضية نحو التجربة السعودية المثالية. ترسية مشروع الرابطة الناجح وتطبيقه ما كان لينجح لولا أن قيّض الله له مجموعة عمل متفاهمة ومتقاربة ومتحمسة، وما كان لينجح لولا أن هامش الحرية فيها كبير. لن يؤثر ترجل المدير التنفيذي للرابطة محمد النويصر من منصبه في استمراريتها وتطورها، لأنه ببساطة قدم ومجموعته عملاً منظماً وواضحاً ومُخططاً له. اتحاد الكرة طلب من الرجل ضرورة متابعة عمله كنائب رئيس للاتحاد السعودي لكرة القدم بعد أن حالت ظروف عمله في الرابطة دون الوفاء بالتزاماته في اتحاد الكرة حسب تعبيره. محمد النويصر شخصية مريحة في الرابطة لكنها لن تكون كذلك في اتحاد الكرة، ومهما قيل عن ثقافة الرجل وإمكاناته وعلاقته فإن اتحاد الكرة يظل نموذجاً صعب المراس على مستوى الأفكار والأفراد والقرارات. لا أؤيد أن يعمل في الاتحاد السعودي القادم شخصية حالية من الاتحاد الحالي لاعتبارات كثيرة، منها أنها شخصية مشاركة في صنع قرارات أكثر الاتحادات جدلاً، ومنها أنها شخصية عجزت عن أن تنسج علاقة محبة وسلام مع جل الأندية، ومنها أنها شخصية رسخت في ذاكرة الرأي العام قصصاً مُخيبة للآمال، ومنها أنها شخصية عاشرت حقبة تاريخية متوترة حدث فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ومنها أنه اتحاد منقسم وليس كل من فيه على قلب رجل واحد. (تكفى تهز الرجاجيل) مثل عامي شهير، وأنا أضعه بين يدي محمد النويصر وغيره من أعضاء الاتحاد الحالي ممّن تسول له نفسه الاقتراب من كرسي العمل في الاتحاد السعودي الذي يحتاج إلى الجديد المفيد ويحتاج إلى عنصر الواقعية والهدوء في التعاطي مع ثقافة لا يمكن أن تتغير بين عشية وضحاها.
مشاركة :