مما لا شك فيه أن من أهم مقومات الشعوب هي الثروة البشرية المؤهلة المدربة ذات المهارة والكفاءة العالية السلوكية، والفنية. لذا تواجه الشركات والمؤسسات تحديات دائما وهو التغير والتطور المستمر وهذا راجع إلي التطورات المتسارعة في مجال المعلومات والتكنولوجيا والتحرك نحو مجتمع المعرفة والابتكار لذالك تزايدت حدة التنافس بين المنظمات. كما أن الأساليب والطرق التقليدية لم تعد ملاءمة الآن في ظل الظروف والمتغيرات البيئية المعاصرة. فالتدريب هو عملية مستمرة بشكل دوري للعاملين محورها تغيرات محددة، سلوكية، وفنية ومهنية. واستراتيجيات التدريب الحديثة لها  أهمية كبرى في تحسين الإنتاجية والربحية للشركات والمنظمات، ورفع الروح المعنوية للعاملين وزيادة الثقة بالنفس، كما أن التدريب يساعد علي خفض تكاليف الإنتاج وتقليل الحوادث، كما يساعد علي زيادة فاعلية القرار والقدرة علي حل المشكلات. ويعمق التدريب فكر الرضا الوظيفي  والولاء للمنظمة ويقلل من نسب الانسحابات والاستقالات، والاضرابات داخل المنظمة. لذا فإن بالتدريب الجيد للثروة البشرية يحل العديد من المشكلات المهنية ويرفع المستوي الاقتصادي والنمو العام في المجتمعات المؤسسية وداخل الهيئات. ويقلل من مشكلات البطالة المقنة داخل المؤسسات والتدريب حل بديل لفكر لعدم الوصول لمراحل تصفية الشركات وتسريح العمالة، إذا ما كانت المؤسسات تهتم بالتدريب المنتظم عالي المستوي للاستفادة من الطاقات البشرية المهدرة داخل المؤسسات.   دكتور شيماء فوزي دكتورة في إدارة الأعمال والموارد البشرية