الدوحة - الراية : شكّكت وزارة البيئة في صحة تحقيق نشرته الراية مقرونًا بالصور وتصريحات عدد من المواطنين عن نقص في كميات الخضار والفواكه المعروضة بساحة الوكرة وخلو طاولات العرض المخصّصة لبعض المزارع من أية منتجات، وهو الأمر الذي عزاه البائعون والقائمون على الساحة إلى أن الموسم ما زال في بدايته والإنتاج لم ينضج بعد في المزارع. وعلى عكس ما رصدته الراية بالصور في جولة لها بالساحة في أسبوعها الثاني من ضعف للإقبال وما نقلته من شكاوى الزبائن الذين التقيناهم في الساحة وقد استاءوا من نقص المعروضات، قالت وزارة : إن هناك إقبالًا جماهيريًا كبيرًا جدًا ومتزايدًا على ساحة الوكرة، وقد حققت مبيعات كبيرة للغاية خلال الأسبوع الأول والثاني. وفيما نقلت الراية شكاوى المستهلكين الذين التقتهم في الساحة واستغربوا خلوها من بعض المنتجات الزراعية واختفاء أصناف مهمة على رأسها الطماطم التي لا غنى عنها في أي بيت، أخذت البيئة، في ردها على الراية ، تعدّد الأصناف والمعروضات بالساحة التي أشارت إلى أنها بلغت 23 نوعًا من الخضراوات القطرية، ارتفعت إلى 32 نوعًا خلال الأسبوع الثاني.. وفي هذا الصدد ننوه إلى رد وزارة البيئة على مسؤولى الوزارة، حيث أشار بيان للوزارة عند افتتاح ساحات بيع المنتج الزراعي القطري الثلاث في المزروعة والخور والذخيرة والوكرة، إلى تراجع في الكميات والأصناف المعروضة من المنتجات.. مشيرة إلى أن هذا التراجع يعد أمرًا طبيعيًا في بداية الموسم وأن المزارع لم تصل بعد إلى معدّلات إنتاجها الطبيعية وهناك الكثير من الأصناف لم تنضج بعد وبالتالي انخفض عدد الأصناف المعروضة في الساحات من 70 صنفًا إلى 40 صنفًا، على أن المزارع مع الأسابيع القادمة ستبدأ تدريجيًا في حصاد إنتاجها وبالتالي توريده للساحات لتبلغ ذروة الإنتاج في ديسمبر ويناير وفبراير. وما يدعو للاستغراب أن البيئة قالت، في ردها على " الراية ": إن 20 مزرعة من أصل 22 شاركت في ساحة الوكرة في أسبوعها الثاني، فيما رصدت عدسة الراية أكثر من طاولة خالية من أية منتجات، فضلاً عن بعض الطاولات التي تتراوح الأصناف المعروضة عليها ما بين صنفين وخمسة أصناف، ويجلس بجوارها البائعون في حالة استرخاء ويلهون بجوالاتهم بانتظار قدوم الزبائن. الراية من جانبها، تؤكد أنها لم تختلق صورًا أو تزيّف الحقائق، وإنما قامت بجولة في الساحة ورصدت بالصور حركة الإقبال والتقت عددًا من الزبائن من المواطنين والمقيمين ونقلت تصريحاتهم وشكاواهم ومطالبهم التي يأملون في توفيرها بساحة الوكرة وغيرها من ساحات بيع المنتج القطري، ولم تكتف الراية بنشر الصور وبها طاولات خاوية فقط، وإنما الطاولات التي توجد عليها معروضات وتلك الخاوية بلا منتجات، وكذلك نشرت صورًا لبائعين يجسلون بانتظار الزبائن.. ونحن في كل ذلك لا نستهدف أحدًا أو جهة، وإنما شغلنا الشاغل هو القارئ الذي نحرص على نقل مطالبه وشكاواه، لنضعها أمام المسؤولين، ليس للرد عليها وإنما للعمل على حلها. كما قامت الراية أمس بزيارة الساحة والتقط مصورها عددًا من الصور التي تشير إلى بقاء الحال كما هو من حيث ضعف الإقبال وضعف المعروض.
مشاركة :