أكد تربويون أن قيام بعض المدارس الخاصة بتغيير الكوادر التدريسية بشكل سنوي يضر بمستوى التحصيل العلمي والأكاديمي للطلبة، ويعمل على إرباك المجتمع المدرسي، كما يؤثر سلباً على حالة الطالب النفسية، نظراً لاختلاف منهجية التدريس والتعامل مع الطالب، الأمر الذي يعيق الاستعداد لتقبل المادة أو المدرسة بشكل عام. واشتكى أولياء أمور طلبة في مدارس خاصة من كثرة تغيير الكوادر التدريسية العاملة في مدارس أبنائهم بشكل سنوي، فيما أكدت إدارات مدرسية أهمية الاستثمار في الكوادر البشرية وتعزيز مهاراتها والحفاظ عليها وصولاً إلى جودة في المخرجات التعليمية. دافعية سوسن عبد الفتاح مديرة مدرسة الشارقة الدولية الخاصة أفادت أن الاستقرار والأمن الوظيفي؛ تعود فوائده على العاملين، وعلى المؤسسة فهو عامل نجاح جوهري في أية مؤسسة مجتمعية؛ يبث الدافعية ويخلق جواً من الانتماء الحقيقي لدى الموظفين تجاه صرحهم التربوي؛ مما يدفعهم إلى الإبداع والتطوير، وتوطيد العلاقة بين المعلم والطالب يعود بالأثر الإيجابي على الطالب؛ فيشعر بالطمأنينة والألفة مع بيئة التعلم، فيقبل على التعلم بدافعية شديدة. وتؤكد مديرة المدرسة على أن تغيّر الهيئة التدريسية بصورة مستمرة يعمل على إرباك المجتمع المدرسي؛ وهذا يؤثر سلباً على حالة الطالب النفسية وتحصيله الدراسي، نظراً لاختلاف منهجية التدريس والتعامل مع الطالب، وهذا يعيق الاستعداد لتقبل المادة أو المدرسة بشكل عام. وأضافت أيضاً إن النظام التربوي يؤثر بأركانه المختلفة على تشكيل شخصية الطالب من الجوانب النفسية والعقلية والاجتماعية والأكاديمية كافة، ومن هذه الأركان التربوية الرئيسية المعلم، فهو العنصر الأساسي في تأثيره المباشر على شخصية الطالب. استمرار وأكدت حرصهم على استقطاب المعلمين من ذوي الخبرات والمؤهلات العالية، وتوفر الأجواء التربوية والحياتية المناسبة؛ مما يشكل ديمومة الاستمرار ويجنب المدرسة التغيرات في الهيئة التدريسية ما يعني بيئة مستقرة ومتطورة بوجود هيئات تدريسية وفنية وإدارية لديها الشعور بالانتماء والعمل على تطوير المدرسة، والارتقاء بتمكين طلبتها معرفيّاً وأدائيّاً وسلوكيّاً. من جانبها تقول رولا نسب مديرة مدرسة النور الدولية إن المدرسة قائمة بشكل أساسي على المعلم، لأنه محور العملية التعليمية وجوهر نجاحها، لذا فإن الإدارة الذكية التي تفهم المعادلة تحافظ على مدرسيها من خلال احترامهم وتقدير الدور الكبير الذين يقومون به، إلى جانب المرونة في التعامل، مشيرة إلى وجود معلمين لديهم منذ سنوات عدة لأن البيئة حاضنة، وتتفاعل كالأسرة الواحدة، فيما منظومة العمل تسير بشكل تشاركي، ما يخلق الولاء والانتماء للمكان، مختتمة القول إن الإدارات تقيّم في نجاحها وفقاً لقدرتها على الحفاظ على معلميها والاستثمار فيهم. دور وترى منال الشريف معلمة لغة عربية في مدارس الإمارات الوطنية أن الأمن والاستقرار الوظيفي يلعبان دوراً مهماً وكبيراً في نجاح المؤسسة التعليمية، فتحقيق الاستقرار المادي والاستقرار المعنوي يجعل المعلم يتمتع بالسعادة والثقة بالنفس مما يرفع من روحه المعنوية، ونتيجة لذك نرى زيادة دافعية المعلم للعطاء، حيث يخلق روحاً من الولاء والانتماء لتلك المؤسسة، فالنتيجة الحتمية نجدها في الإبداع والعطاء وزيادة دافعية المعلم من خلال تطوير عمله من أجل أن يحقق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية. وتطرقت إلى سلبيات التغيير المستمر في الكادر الوظيفي، حيث يصبح المعلم غير قادر على تطوير مهاراته الوظيفية لكونه فقد عنصر الاستقرار، فبدلاً من أن يعمل على الارتقاء بالعملية التعليمية، يبدأ بالبحث عن مدرسة أخرى أكثر استقراراً . تطوير وقالت ولية أمر الطالب محمد علي من مدرسة خاصة تتبع المنهاج البريطاني إن ابنها طالب في الصف الثاني وجرى تغيير عدد من معلماته خلال الفصل الأول بصورة كبيرة، مضيفة أيضاً: وجود مدرسين يدرسون في غير تخصصاتهم وقدراتهم التعليمية متواضعة. واقترح علي محمد ولي أمر طالب في مدرسة تتبع المنهاج الأمريكي العمل على تطوير كفاءات المعلمين في المدارس من خلال الدورات التدريبية والورش وإشراكهم في صناعة القرارات داخل المدرسة، ودعمهم ليسهموا في إعداد وبناء مخرجات مميزة قادرة على التميز، مشيراً إلى أن الكادر التعليمي في مدرسة ابنه يتغير بصورة دائمة، مؤكداً أهمية الحفاظ على الكوادر التدريسية وعدم استبدالها بشكل مستمر نظراً للتأثير السلبي الذي يخلفه على الطلبة تحصيلياً، ونفسياً . وقال ولي الأمر محمد إبراهيم إن تغيير أو تسرب المدرسين يضر بشكل أساسي بالطالب ومستواه التحصيلي ما يسبب إرباكاً في العملية التعليمية برمتها . تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :