أنماط هويّات المراهقين وراء ظاهرة التسويف الأكاديمي وضعف التحصيل

  • 10/6/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الطائف الشرق أوصت دراسة نفسية سعودية، المؤسسات التعليمية والحكومية والمجتمعية، التي لها علاقة مباشرة بالطّلاب في سن المراهقة، بإيجاد برامج متنوعة ومختلفة، كل فيما يخصه، تساعد المراهقين على تنمية الهويّة لديهم، ورفع التفاؤل، وبالتالي معالجة ظاهرة التسويف الأكاديمي، وضعف التحصيل الدراسيّ لديهم، وكذلك تدريب المعلمين على آليات وسبل تنمية وتطوير الهوية الإيجابية لدى الطلاب، وتعريفهم بخصائص مراحل النمو لدى الطلاب، وذلك من خلال برامج التدريب التربوي، ولقاءات المشرفين التربويين، وورش العمل، وغير ذلك. وكانت الدراسة التي أعدها الدكتور هلال بن محمد الحارثي، وحصل بها على درجة دكتوراة الفلسفة في علم النفس التربوي والنمو من جامعة الملك سعود، هدفت إلى الكشف عن أنماط الهوية الشائعة لدى طلاب المرحلة الثانوية، والتعرف على العلاقة بين أنماط الهويّة والتسويف الأكاديميّ، والتّحصيل الدّراسيّ، وكذلك العلاقة بين التّفاؤل والتسويف الأكاديميّ، والتّحصيل الدراسيّ، كما هدفت إلى الكشف عن القدرة التنبؤية لأنماط الهوية والتفاؤل بالتسويف الأكاديمي، والتحصيل الدراسيّ لدى طلاب المرحلة الثانوية، وتكونت عينة الدراسة من 616 طالبًا من طلاب الصف الثالث الثانوي بمدارس الطائف الثانوية. وكشفت الدراسة أن النمط الشائع للهوية بين المراهقين السعوديين هو نمط مؤجل الهوية، يليه نمط منغلق الهوية، ثم نمط محقق الهوية، ثم نمط مضطرب الهوية، وأظهرت وجود علاقة ارتباطية سالبة بين أنماط الهوية (الأيديولوجية، والاجتماعية، والكلّية)، والتسويف الأكاديمي، ووجود علاقة ارتباطية موجبة بين أنماط الهوية، والتحصيل الدراسي، ووجود علاقة ارتباطية سالبة بين التفاؤل والتسويف الأكاديمي، ووجود علاقة ارتباطية موجبة بين التفاؤل والتحصيل الدراسي، كما أظهرت النتائج أيضاً أنه يمكن التنبؤ بالتسويف الأكاديمي والتحصيل الدراسيّ من خلال درجات الطلبة في الهوية، والتفاؤل، كما بيّنت أنّ مجال الهوية الاجتماعية هي أفضل المنبئات بالتسويف الأكاديمي، والتحصيل الدراسي أيضًا، تلاها التفاؤل، ثم الهوية الأيديولوجية. وأكدت الدراسة على أهمية توعية الآباء والأمهات بضرورة توفير الفرص الكافية لأبنائهم من أجل تطوير أنماط هويّة إيجابية، والعمل على تنمية قدرات المراهق في اتخاذ القرارات التي تتعلق بشؤونه، ومنحه مساحة من الحرية في التخطيط لحياته وتدريبه على تحمل المسؤولية، وذلك عن طريق عقد لقاءات ومجالس الآباء في المدارس، واستثمار وسائل الإعلام والاتصال لتوعية الآباء والأمهات بذلك. كما أكدت أهمية استثمار الخطاب الديني، ومنابر المساجد، والفعاليات والأنشطة الدينية المتنوعة لتكريس مبدأ التفاؤل، وتوجيه النشء نحو الأسلوب الأمثل لتحقيق الهوية لديهم، من خلال المناهج الدراسية، خاصة في مقررات التربية الإسلامية، والتربية الوطنية، وغيرها من المقررات ذات العلاقة.

مشاركة :