تعد القهوة من الطقوس المهمة التي تمارسها سيّدة المنزل في صباحاتها، فبعد خروج الزوج إلى عمله، والأولاد إلى مدارسهم، يصبح المنزل ملك المرأة بمفردها، وأوّل نشاط تقوم به بعد ذلك هو شرب قهوة الصباح، الأمر الذي يدل على أهميّة هذه المحطّة اليوميّة في حياة النساء. وبرغم كل ذلك، إلا أن القهوة تتمتع بسمعة سيئة عن البعض، فصحيح أنها قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم على المدى القصير، إلا أن دراسات على المدى الطويل، أكدت أن القهوة قادرة على خفض معدل الإصابة بأمراض مهمة. فهي تقلل بنسبة 67% في معدل الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وكذلك من احتمال الإصابة بالزهايمر ومرض الباركنسون. كما تخفض 80% من الإصابة بأمراض الكبد مثل تشمع الكبد. وأخيراً، فإن الكافيين يحرك الأحماض الدهنية في الأنسجة ويحفز حدوث عملية الأيض. كما أن القهوة تحسن المزاج والذاكرة والتركيز، وتعد من أغنى مصادر مضادات الأكسدة بعد الفواكه والخضراوات. فإذا كنتم من الأشخاص الحساسين تجاه الكافين، وتعتبرونه سبباً لخلل في النوم، فإن الشاي الأخضر بديل رائع. فهو يقدم فوائد القهوة ذاتها، ولكن مع نسبة أقل من الكافيين. موعد القهوة؟ من الناحية الطبية، ما أفضل الأوقات لارتشاف القهوة؟ إن الحصول على فوائد القهوة كاملة مرهون بمعرفة الوقت الملائم لشربها. لذا ينصح الباحثون بعدم شربها بعد الاستيقاظ مباشرةً، وسبب ذلك يعود إلى أن الغدة الكظرية تفرز عند الاستيقاظ هرمون الكورتيزول المعروف بهرمون التوتر، ويساعد هذا الهرمون الجسم على استعادة القدرة على القيام بوظائفه، ويمنح بذلك الجسم طاقته بشكل طبيعي، وبتناول الكافيين بعد الاستيقاظ مباشرة ترتفع نسبة الطاقة في الجسم بشكل مفرط، لذا يفضل تأخير شرب القهوة. في المقابل فإن تناول القهوة بعد مضي ساعتين على الاستيقاظ يمنح الجسم المزيد من الطاقة عندما تبدأ طاقته الطبيعية بالانخفاض تدريجياً. للمزيد من أحداث الدراسات التي تربط بين ممارستنا اليومية وأوضاعنا الصحية اطلعوا على المضمون المنشور تحت وسم #جسمي_يتفاعل.
مشاركة :