الدوحة - الراية: تراجعت بورصة قطر بنحو قوي في ختام تعاملات أمس، وسط ضغوط بيعية مكثفة من قبل المؤسسات على الأسهم وبخاصة القيادية، ليفقد مؤشر السوق نحو 104 نقاط بما نسبته 1.2% ليصل إلى مستوى 8534 نقطة، من خلال تداول أسهم 40 شركة من الـ43 شركة المدرجة، حيث جاءت 7 أسهم منها على ارتفاع، بينما تراجع 32 سهما، وبقي سهم واحد بلا تغير. من ناحية أخرى، تراجع مؤشر بورصة قطر الريان الإسلامي في نهاية التعاملات بنسبة 1.51%، بعد وصوله إلى مستوى 4010.68 نقطة، وتراجع أيضا مؤشر بورصة قطر لجميع الأسهم عند الإقفال بنسبة 1.36%، عند مستوى 2848.86 نقطة. وشهدت جلسة أمس تراجعاً قوياً من بداية الجلسة بضغط من جميع الأسهم تقريباً وخاصة الأسهم القيادية وشكلت أسهم قطاعي البنوك والاتصالات ضغطاً هائلاً على المؤشر مع تواصل عروض البيع وإن قلل المؤشر من حدة الهبوط بمنتصف الجلسة، وارتفعت أحجام وقيم التداول أمس مقارنة بما كانت عليه في الجلسة الماضية، حيث بلغت أحجام التداول 5.22 مليون سهم تقريباً مقارنة بنحو 3.88 مليون سهم في الجلسة السابقة، وبلغت قيم التداول حوالي 214.6 مليون ريال مقابل 142.7 مليون ريال تقريباً في الجلسة السابقة، وذلك من خلال تنفيذ 3838 صفقة. وعلى مستوى المساهمة القطاعية سجل انخفاض جماعي بصدارة قطاع الاتصالات بانخفاض نسبته 3.78%، تلاه قطاع العقارات بخسائر نسبتها 1.9%، ثم قطاع الخدمات والبضائع بتراجع نسبته 1.45%، وهبط قطاع البنوك بخسارة نسبتها 1.21%، كما تراجع قطاع الصناعة بنسبة 1%. واعتبر خبراء في الأسهم المحلية أن السوق تحركت من بداية هذا الأسبوع على وقع عمليات التسييل نفذها مستثمرون في السوق، مشيرين إلى أن تراجع مؤشرات البورصة في إغلاق جلسة أمس بعد عمليات بيع قوية من المؤسسات الأجنبية على الأسهم القيادية. ويوجّه الخبراء نصيحة للمستثمرين بعدم البيع والاحتفاظ بالأسهم كون السوق المالي في قطر سوقًا صحيًا وواعدًا وقوياً وتدعمه عوامل قوة أخرى وهي متانة الاقتصاد القطري والنمو المتسارع فيه مؤكدين أن الاستثمار في البورصة يحتاج إلى الصبر لتحقيق الأرباح المنتظرة.