باريس - أ ف ب: يرخي مستقبل المهاجم الدولي الفرنسي كيليان مبابي بظلاله على القمة النارية لفريقه الحالي باريس سان جرمان ضد النادي المرشح للانضمام إليه الصيف المقبل ريال مدريد الإسباني الثلاثاء، في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم. وتواصل عقارب الساعة العد التنازلي لموعد انتهاء عقد مبابي المتوج بكأس العالم 2018 مع «الديوك»، في سان جرمان والمقرر في 30 يونيو المقبل، بعد خمس سنوات من انضمامه إلى فريق مسقط رأسه قادماً من موناكو في صفقة قيمتها 180 مليون يورو (204 مليون دولار). ومن المفهوم أن باريس سان جرمان رفض عرضاً بالقيمة ذاتها من ريال مدريد في أغسطس الماضي من أجل الإبقاء على مبابي لموسم آخر على الأقل في صفوفه ليشكل ثلاثياً هجومياً ضارباً مع البرازيلي نيمار والوافد الجديد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. يبدو أن ذلك يثبت أن المال ليس شيئًا مهماً بالنسبة للنادي المملوك قطرياً، لكن من الواضح أيضاً أن كل الأموال في العالم قد لا تكون كافية لإقناع مبابي البالغ الآن 23 عامًا، بالبقاء في «بارك دي برانس». سيكون مبابي حراً في تحديد مستقبله، وهو لم يخف أبدًا أنه من المشجعين الكبار لنادي ريال مدريد: كانت غرفة طفولته مليئة بملصقات كريستيانو رونالدو بالقميص الأبيض. ويعود اهتمام ريال بخدمات النجم الفرنسي إلى الأيام التي كان فيها مراهقًا صغيرًا وتحديداً في سن الرابعة عشرة حين تمت دعوته مع والديه للمشاركة في مباراة في ملعب «سانتياغو برنابيو»، حيث التقى بمواطنه زين الدين زيدان في ملعبه التدريبي. اختار حينها التوقيع لموناكو، واختار باريس سان جرمان في عام 2017 رغم ارتباطه مرة أخرى بالنادي الملكي، لكن الانتقال في نهاية المطاف إلى مدريد بدا دائمًا أمرًا لا مفر منه.
مشاركة :