رصد ومتابعة: علي الباشا كشفت نتائج الجولة العاشرة في دوري الظل الكروي أوراق المنافسة بين الأندية العشرة؛ والتي انحصرت تقريبا بين أربعة أندية، على رأسها البحرين؛ ما لم تتغربل النتائج وتدخلها ثلاثة أندية أخرى، فالطامحون الثلاثة يواصلون حصد النقاط، وصحوة المالكية يُمكن أن تقلب الأمور رأسا على عقب، والمستويات الفنيّة تتغير وتتلون حتى في المباراة الواحدة؛ ما يجعل النتائج تتغربل خلال المباراة الواحدة، وقد سجلت الفرق في الجولة الأخيرة ثمانية عشر هدفا، وهي نسبة تفوق الثلاثة أهداف في المباراة الواحدة، حيث التوجه الهجومي لغالبية الفرق. النتائج المسجلة للجولة العاشرة؛ والتي استفتِح بها القسم الثاني من دوري الدرجة الثانية، جاءت على النحو التالي: فوز الشباب على البسيتين بخمسة أهداف لهدف، والبحرين على الاتحاد بثلاثة لهدفين، والمالكية على قلالي بهدف دون رد، والاتفاق على التضامن بثلاثة لهدف، وسترة على مدينة عيسى بهدفين لهدف. تذبذب مستويات: والمتابع لمباريات دوري الظل يلاحظ تذبذبا في مستويات الفرق من مباراة لأخرى، وأعتقد أن التغييرات التي تمّت خلال فترة التسجيل الشتويّة كان لها تأثيرها، وبالذات أنها غير مدروسة لدى بعض الفرق؛ وقد تكون تغييرا من أجل التغيير، وهذا لغياب الاستراتيجية عند بعض المدربين، وهذا قد تظهر تأثيراته في المباريات القويّة التي ستجمع بين المتنافسين، فالاستقرار مهم، ولكن أن تغيّر أكثر من نصف تركيبة الفريق فهذا ستكون أموره مقلقة! المباراة الأقوى: المباراة الأقوى جمعت البحرين «المتصدِّر» مع الاتحاد الطامح إلى المنافسة، ويُمكن القول إن الفريقين قدّما واحدة من أفضل مباريات الجولة، وكان لها أن تنتهي بالتعادل، لولا أن البحرين -وهو الأكثر استقرارا- نجح في خطف هدف الفوز؛ محافظا على فارق النقاط الأربع التي تبعده عن أقرب منافسيه «الشباب»، وباعتقادي ان الاضافات البسيطة التي تمّت وبالذات لناحية عيسى غالب جعلت الفريق يلعب بتوازن أكثر، وستكون جولة الفريق المقبلة مع المالكية مهمة إذا ما كان سيواصل بذات الرشاقة، وفي جانب آخر ومن خلال المباراة أكّد الاتحاد أنه سيكون له حضور قوي، ورُبما مؤثر على المتصدرين؛ وخبرة مدربه «الدخيل» تتيح له إحراج كل المتنافسين الكبار! خماسية للشباب وفي فوز الشباب على البسيتين بخمسة لهدف تأكيد لأفضلية الفائز باستقراره وتطور مستواه من مباراة إلى أخرى؛ بما يجعله مؤهلًا للعودة إلى مكانه الطبيعي بالأضواء، وأيضا لتأكيد أن ما وضعه من أهداف في الموسم الفائت بكون البناء «أولا»، وأعتقد أن الهدف في الموسم الحالي هو أيضا «البناء» و«المنافسة»، ولعل خسارة البسيتين بهذه الخماسية تعود لسبب يؤرق الجهازين الاداري والفني ويمتمثل في تذبذب الحراسة؛ بما يجعل خط الظهر مهتزًا لأن المدافعين يستشعرون أن ظهورهم غير محمية! فوز بشوط وخسارة لآخر! أمّا عن فوز الاتفاق على التضامن بثلاثة لهدف فقد تكون الأمور من البدء محسومة، فالاتفاق بما يملكه من لاعبين وبالذات أولئك المستقرين من الموسم الفائت يملك أفضلية على أي فريق، ولذا هو خرج بفوز خلال الشوط الأول على التضامن مستفيدا من حالة الارتباك في حراسة ودفاع الأخير والنزعة الهجومية للاعب جوماي، ولكن في الشوط الثاني أظهر التضامن نزعة هجومية وهدد مرمى العجيمي حارس الاتفاق وغزاه بهدف ديستني. استعادة ثقة: وفوز المالكية على قلالي بهدف سيد هاشم عدنان يُعبر عن صعوبة المباراة بين الطرفين، فالمالكية يهمه الفوز للخروج من عنق الزجاجة، وهو حصل على ذلك ويدعمهُ في لقاء الجولة المقبلة أمام البحرين حيث سيكون تأثيرها على الفريقين في مسيرة الصدارة، وبالمناسبة قلالي كان يُشكل خطورة قوية على مرمى المالكية؛ حيث إن الأخير تنفّس الصعداء مع صافرة الحكم وليد محمود الذي لم تسلم قراراته من نقد الملكاوية! ايكي ينقذ سترة أخيرا كان فوز سترة على مدينة عيسى بهدفين نظيفين بفضل استعانته باللاعب «ايكي» الذي أهمله الاتفاق الموسم الفائت، وسيكون عنصرا مؤثرا للبحّارة في قادم الجولات، وأعتقد أن خسارة مدينة عيسى تُمثِل نوعا من المفاجأة له بتذبذب مستواه من مباراة إلى أخرى. رؤية فنيّة: المدرب الوطني صديق زويد لخّص رؤيته للجولة السادسة بالقول: إن البحرين والاتحاد كانا من خلال مباراتهما معًا الأفضل في الجولة من حيث قوة التنافس خلال الدقائق التسعين، والتحولات الكثيرة فيها، وأن الفوز أعطى البحرين حظوظا كبيرة للتأهل، بينما الخسارة تركت تأثيرها على الاتحاد لأن فارق النقاط توسّع بينه وبين المتنافسين الثلاثة. وقال صديق إن فوز المالكية أعاد الانتعاش لفارس الغربية؛ بعد خمس مباريات كادت تدخله مرحلة الشك في قدرته على المنافسة، ولكن الفوز على قلالي أعاد له الثقة للعودة للمنافسة؛ فالفوز على قلالي لم يكن سهلا، لأن قلالي فريق صعب ويلعب بروح عالية. وأضاف أن لقاء الفريقين «البحرين والمالكية» في الجولة المقبلة سيكون فاصلا، وسيكون الأقوى وسيشكل مفترق طرق في المنافسة. وأشار زويِّد إلى أن الشباب استغل أفضليته ووجود هدّافين جيدين له؛ بما يمثلون قوة ضاربة، فحقق فوزا متوقعا، لكن النتيجة تبقى كبيرة! الموقف بعد الجولة: البحرين 24 نقطة أولا ، الشباب 20 نقطة ثانيّا، الاتفاق 19 نقطة ثالثا، المالكية 17 نقطة رابعا، الاتحاد 14 نقطة خامسا، مدينة عيسى 12 نقطة سادسا، سترة 12 نقطة سابعا، قلالي 10 نقاط ثامنا، البسيتين 6 نقاط تاسعا، والتضامن نقطتان عاشرا. الهّافون: يتصدر قائمة الهدّافين «ديمبا» لاعب الشباب بتسعة أهداف، يليه «فيكتوري» لاعب الاتحاد برصيد سبعة أهداف ثم اربعة لاعبين برصيد ستة أهداف لكل واحد منهم، وهم «جبريل ايمانويل» المالكية، و«طلال النعّار» من البسيتين، و«حسن مدن» من الشباب، و«بريتو» من البحرين. الجولة 11: ستقام الجولة الـ«11» يومي الأحد والاثنين 20 و21 من فبراير الجاري، ففي يوم الأحد يلتقي البحرين والمالكية على ملعب الأهلي، والشباب مع الاتحاد على ملعب مدينة حمد، ويوم الإثنين يلتقي سترة مع قلالي على ملعب مدينة حمد، والاتفاق مع البسيتين على ملعب الأهلي، والتضامن مع مدينة عيسى على ملعب الرفاع.
مشاركة :