قراءة فنية: علي الباشا فرض المدرب الأجنبي حضوره في المنافسة على مستوى دوري الظل الكروي، فخطف الأردني ابراهيم حلمي البطاقة الأولى للصعود أو الأحرى بالعودة إلى مصاف الأندية الممتازة بعد أن وصل برصيده إلى 35 نقطة؛ وتبقت له أربع نقاط للظفر بدرع الدوري، بينما يقترب مدرب البحرين المغربي يشير غفلاوي من الظفر بالبطاقة الثانية للصعود والعودة للممتاز وحاجته لخمس نقاط من دون النظر لنتائج الآخرين، وهذا يؤكد الاختيار الدقيق من قبل الناديين للأجهزة الفنية والادارية؛ وحيث عاشا استقرارا انعكس إيجابا على الأداء الفني والنتائج. وبداية نبارك لنادي الشباب الصعود والعودة إلى الدوري الممتاز، ونجاح الاستراتيجية التي وضعها النادي، وتعهّد المخضرم رئيس جهاز الكرة كفاح عليوي بالسير عليها، وفق الثقة التي أعطاها إياه رئيس النادي ميرزا أحمد، والعمل على خطّين اتصلا ببعضهما في النهاية لتحقيق الأهداف؛ خط البناء، وخط الصعود، ويكفي أن الفريق ورغم أن أكثر من عنصر جيد من أبناء النادي غادروه في الموسمين الأخيرين كالفنانين أيمن عبدالأمير وعلي حسن سعيد وعباس العصفور، ولكن الفريق في الموسم الحالي تمكّن من فرض ارادته ويكفي أنه حتى اللحظة فاز في 15 مباراة متتالية؛ وقد يكون الرقم غير مسبوق، اضافة إلى أنه يملك أقوى هجوم وأقوى دفاع وأيضا لايزال مهاجمه (ديمبا) على رأس الهدافين. ولاشك أن المباراة الأخيرة للفريق في الجولة (15) تعرّض لضغط شديد لكونها الأهم وهي ضد قلالي العنيد؛ الذي عرف كيف يوقف خطورة لاعبي الشباب ويزعجه بالمرتدات، ولكن الماروني استرد عافيته بفعل هدّافه ديمبا، وبرأيي هي تُمثِّل المباراة الأصعب له، والتي مرّ منها بسلام، وصار عليه الآن حصد خمس نقاط أو هي اقل بحسب نتائج الفريق الأقرب إليه ليعلن نفسه بطلا. النتائج على أية حال النتائج التي سجلتها الجولة (15) في دوري الظل جاءت على النحو التالي: فوز سترة على البسيتين بهدفين لهدف، ومدينة عيسى على الاتفاق بهدف يتيم، والمالكية على الاتحاد بثلاثة لهدفين، والبحرين على التضامن بثلاثة دون مقابل، والشباب على قلالي بهدف. صراع البطاقة الثانية: بطاقة الصعود المباشر الثانية مقتصرة حاليّا على ثلاثة أندية وهي البحرين (31) وهو مرجحٌ لذلك، وسترة (25)، والمالكية (24)، فإن سبقهما البحرين بالوصول إلى النقطة (34) فيكون صاحب الشباب في الصعود، وإلا فإن خسارته وفوز سترة والمالكية سيبقي الأمور تمتد لجولة أخرى؛ ويتركهما للتنافس على الوصول لمربع الصعود. ملحق الصعود وقبل أن يتحدد من سيصاحب الشباب في الصعود المباشر؛ فإن أندية : البحرين وسترة و المالكية الاتفاق والاتحاد؛ وحتى مدينة عيسى هي في تنافس على بلوغ ملحق الذي بلغه حاليّا البحرين؛ إن لم ينأى بنفسه عن هذا الصراع، وفي الجولات الثلاث المتبقية سيلعب البحرين مع مدينة عيسى ثم البسيتين فقلالي تواليا، وسترة سيلاعب الاتحاد ثم الشباب وأخيرا الاتفاق، والمالكية سيبدأ بالشباب ثم الاتفاق وينتهي بمدينة عيسى، والاتفاق سيلاعب قلالي ثم المالكية وأخيرا سترة، والاتحاد سيلاعب سترة ثم التضامن وأخيرا البسيتين، ومدينة عيسى سيبدأ بالبحرين ثم قلالي وأخيرا المالكية؛ وهكذا على هذه الفرق أن تقوم بحسبة «برما»، أو اللجوء لقارئة كفٍ أو فنجان لمعرفة مصيرهم، وكل الأمور يُمكن أن تكون قائمة، فبمثل ما ابتسم الحظ لسترة والاتحاد ومدينة عيسى؛ بعد أن كانوا فاقدين لأمل المنافسة، يمكن أن تتغير أيضا في الأمتار الأخيرة، علما بأن حظوظ فرق الاتفاق و الاتحاد ومدينة عيسى تتقلّص كلما زادت حظوظ سترة والمالكية! الجولة (15) صعبة: على أية حال الجولة (15) كانت صعبة على المتنافسين، فكما قدمنا فإن الشباب واجه صعوبة من قلالي؛ لأن الأخير ليس لديه ما يخسره، فيما الشباب كان متعجلا لكسب بطاقة الصعود الأولى، ولذا احتاج إلى بعض الوقت للهدوء والتركيز. بينما سترة كان عليه أن يواجه الفريق الأبرز في القسم الثاني وهو البسيتين؛ والذي قلنا عنه بأنه افضل من كان يقدم خلال القسم الثاني من حيث الثقل الفني وجماعية الأداء، ولو مضى بالفوز على سترة لكان منافسا على بطاقة الصعود، وقد أثبت سترة سلامة انطلاقته واختياراته الجيدة للاعبين في القسم الثاني، بينما عمل مدينة عيسى على احراج الاتفاق والفوز عليه بهدف مبكر من ركلة جزاء؛ ولم ينفع ضغط الاتفاق في الشوط الثاني ولم يستفد من نقص منافسه، لأن التسرع كان عنوانا لإهدار الكثير من الفرص، فصار أمره معقدا أكثر، لكن عليه أن يتمسّك بالأمل المتبقي. ومن المباريات التي كانت منتظرة تلك التي جمعت بين المالكية والاتحاد، وأيضا التسرع والضغوطات التي عاشها لاعبو المالكية؛ فضلا عن قوة فريق الاتحاد ومسعاه للحصول على أمل في المنافسة؛ جعلت الفريقين يقدمان عرضا قويّا انتهى لمصلحة المالكية بثلاثة لهدفين. وأخيرا كان فوز البحرين على التضامن بثلاثة لهدفين، فوز أراده البحرين لكي يلحق بالشباب، وكان يعرف قوة منافسه وانضباطية أدائه. الهدافون: يتصدّر قائمة الهدافين لاعب الشباب «ديمبا» برصيد 16 هدفا، وسط ملاحقة من قبل لاعب الاتحاد فيكتور الذي يملك 12 هدفا، وبعده بريتو هداف البحرين برصيد 11 هدفا. موقف الفرق: الشباب (35)، البحرين (31)، سترة (25)، المالكية (24)، الاتفاق (20)، الاتحاد (19)، مدينة عيسى (18)، البسيتين (16)، قلالي (12)، التضامن (6).
مشاركة :